استقبل "شتاء الجوف" بتضاريسه الصحراوية عشاق السياحة الصحراوية بالتنزه بالرحلات البرية ؛ حيث تتمتع الجوف بالكثبان الرملية ابتداء من صحراء النفود جنوب مدينة سكاكا، وسكاكا وشمالها، وشمال دومة الجندل وما تحويه من تضاريس جميلة للنزهة البرية، ويوجد بالجوف منطقة القرية الواقعة شرق مدينة سكاكا على بعد 100كلم ويوجد بالقرية عدد كبير من الكهوف والآثار والأراضي المسطحة "القيعان" التي تحولها الأمطار لمسطحات خضراء تجذب عشاق النزهة البرية.. ويقصد عشاق السياحة الصحراوية هذه الأماكن للتنزه بها، والاستمتاع بالمبيت بها وسط بيوت الشعر والعيش في حياة بدائية باستخدام النار والنوم وسط الصحراء على الفانوس. كما تتمتع الجوف بعدد كبير من المناطق الأثرية، حيث تعتبر حسب المؤرخ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري من أعرق مواقع سكن الإنسان وتعود لأكثر من مليون عام بموقع الشويحطية كما يوجد بها مسجد عمر وقلعة مارد وقلعة زعبل والرجاجيل. وقال المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بالجوف حسين الخليفة "إن الجوف تنتظر هذا العام عددا من السياح الأوروبيين وخاصة الفرنسيين، مضيفا أنه سبق وزار المنطقة منذ عدة أسابيع وفد من المستثمرين الفرنسيين، وتجول بمنطقة الجوف، واطلع على آثارها. حيث زار قلعة زعبل والرجاجيل بسكاكا وقلعة مارد ومسجد عمر والبحيرة بدومة الجندل، وتجول في المناطق الصحراوية والكثبان الرملية بالمنطقة. وأضاف الخليفة أن الوفد أبدى إعجابه وسعادته لما شاهده في منطقة الجوف من الآثار مؤكدا أن منطقة الجوف تحوي آثاراً ومواقع تاريخية تعد عامل جذب كبير للسياح الفرنسيين، كما أشاد بما تحويه المنطقة من تضاريس طبيعية من جبال وكثبان رملية لافتة". وأوضح الخليفة أن هناك جزءاً من السوق الأوروبية يستهويهم هذا النمط السياحي، فهم لا يبحثون عن المناطق الرئيسة لمشاهدة المباني والأبراج، ولكن يفضلون السياحة الصحراوية، ومشاهدة الآثار والمواقع التاريخية ووجدنا ذلك في المنطقة التي شاهدنا فيها مقومات سياحية كبيرة للاستمتاع بالرحلات البرية والاطلاع على حياة البدو بالمبيت في بيوت الشعر والاطلاع على الآثار ومشاهدة الصيد بالصقور والخيول العربية. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بالجوف أن الوفد الفرنسي أكد أن المنطقة مؤهلة لتكوين برنامج سياحي مكثف مدته سبعة أيام، غزير بالفرص السياحية، متوقعا أن يكون عدد السياح الفرنسيين الزائرين للمنطقة 200سائح سنوياً من فرنسا فقط.، وأشار الخليفة إلى أن وفوداً سياحية من النمسا وألمانيا زارت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين. ودعا الخليفة المستثمرين الداخليين إلى استغلال شتاء الجوف بالاستثمار السياحي الصحراوي من إقامة مخيمات وتجهيزها لتأجيرها على السياح وتنظيم رحلات برية، مؤكدا أنهم سبق وأن خاضوا التجربة بعدد من المهرجانات وحققت نجاحا كبيرا، لافتا إلى أن المنطقة على أبواب انطلاق مهرجان الجوف الثاني للزيتون في مطلع الشهر المقبل، ويعتبر المهرجان بيئة خصبة لمثل هذه الاستثمارات، متوقعا أن يفوق عدد زوار المهرجان ال 300ألف زائر..