صباح دام ذلك الذي شهدته إحدى العائلات في منطقة نجران تحولت معه رحلة التنزه التي قاموا بها لفاجعة مؤلمة قلبت فرحتهم لحزن قاتل حيث كانت الأسرة المنكوبة قد خرجت صباح يوم أمس الجمعة لأحد المواقع شمال شرق منطقة نجران والمسمى (بالشعبة والبلقاء) وذلك بقصد التنزه بعد هطول الأمطار حيث قام اثنان من أبنائها بالتنزه لوحدهما بعيداً عن موقع الأسرة ليجدا جسماً غريب الشكل جرهما الفضول للعبث به دون إدراك للخطر المحدق بهما دوى بعدها صوت انفجار شديد زلزل الأرض تحت أقدام العائلة التي هالها الحدث بعد أن أخذت الجبال من حولهم تتناقل صدى ذلك الصوت المرعب. رب الأسرة هرع لتفقد أفراد أسرته ليكتشف فقدان ابنيه حسن (17) عاماً وحمد (12) عاماً وبادر بعدها بالبحث عنهما ليجدهما ملقيان على الأرض على أطراف حفرة أحدثها الانفجار وما إن اقترب منهما فجع برؤية الدماء تغطيهما بعد أن تطايرت أجسادهما البريئة من قوة الانفجار في المكان واتصل بالجهات المسؤولة التي سارعت للموقع على الفور وفي تلك الأثناء قام الوالد بنقل أحد ابنيه لمستشفى الملك خالد بنجران أما الآخر فقد تم نقله عن طريق الهلال الأحمر السعودي ونتج عن الحادث مصرع الشابين. مساعد النطاق الإعلامي مدير شعبة العلاقات والتوجيه بشرطة منطقة نجران الملازم أول بدر بن عبد الله الدوسري قال إن عمليات شرطة منطقة نجران تلقت في تمام الساعة 308صباحاً بلاغاً عن وقوع حادث انفجار وإصابات في موقع الشعبة والبلقاء للشمال الشرقي من منطقة نجران (موقع سابق للرماية والتدريب) وعلى الفور باشرت الموقع الجهات الأمنية من إمارة وشرطة المنطقة وفريق متخصص في المتفجرات حيث اتضح أن أثنين من أفراد عائلة كانت تتنزه في الموقع وهما حسن (17) عاماً وأخوه حمد (12) عاماً كانا قد عثرا على قنبلة يعتقد أن السيول الجارفة التي وقعت قبل وقت قريب قد جرفت التربة لتخرج من أعماقها هذا الخطر الكامن حيث انفجرات بعد عبثهما بها لتلقي بهما صريعين. وما زال البحث جار في الموقع عن المتفجرات الأخرى إن وجدت ليتم معالجة وضعها من قبل الجهة المختصة وتنظيف الموقع من هذه العبوات الناسفة التي تأخذ أرواح الأبرياء ودعا الملازم الدوسري المتنزهين لأخذ الحيطة والحذر وتجنب العبث بالأجسام الغريبة حفاظا على سلامتهم موجها خالص التعازي لأسرة الفقيدين. وقد عثر في الموقع بعد الحادث على عدد من المقذوفات الأخرى ولا يزال البحث جار.