تنطلق السبت بجدة وبمشاركة أكثر من 12دولة دورة تدريبية حول "طرق تقييم التأثيرات المتوقعة للتغير المناخي ووسائل التأقلم عليها في المناطق الساحلية" وذلك لتأهيل الكوادر المتخصصة في دول البحر الأحمر وخليج عدن، تنظم الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة. ويشارك في هذه الدورة كوادر متخصصة في علوم البيئة البحرية من ست من دول الهيئة هي السعودية والأردن واليمن ومصر والسودان وجيبوتي، كما نسقت الهيئة مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة لحضور مشاركين من دول البحرين والامارات وقطر وعمان وسوريا وتونس. ويقود التدريب بالدورة خبراء دوليون بارزون في مجال تقييم تأثيرات التغير المناخي في البيئات الساحلية، منهم المؤلف الرئيسي للفصل السادس من التقرير الرابع للهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي، وسيتم خلال الدورة تعريف المشاركين بطرق جمع وتحليل البيانات الخاصة بدراسة تأثيرات التغير المناخي في البيئات الساحلية، واستخدام نماذج حاسوبية مثل "محاكي تيندل للبيئات الساحلية" لدراسة درجة تعرض المناطق الساحلية لتأثيرات التغير المناخي على المدى القريب والبعيد، ومن ثم كيفية رسم سيناريوهات لتطبيقها والاستفادة منها في اتخاذ التدابير اللازمة في مجال التخطيط الساحلي. الأمين العام للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة أكد ان هذه الدورة تأتي ضمن الأنشطة العديدة التي تقوم بها الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن لدعم الكوادر بدول الهيئة وكذلك الاستفادة للدول الأخرى التي ترغب في تطوير كوادرها في مجال حماية البيئة البحرية. وأضاف أبوغرارة ان هذه الدورة تأتي أهميتها كون تأثيرات التغير المناخي باتت تشكل هاجسا عالميا، حيث يربط الكثير من العلماء بين تنامي حدوث الأحوال المناخية المتطرفة مثل العواصف المدمرة والفيضانات وموجات الجفاف التي تشهدها العديد من المناطق بظاهرة التغير المناخي، وتعتبر المناطق الساحلية أكثر البيئات المحتمل تأثرها بالغمر وتعرية الشواطئ اذا حدث ارتفاع في منسوب مياه البحر كما هو متوقع في العديد من هذه المناطق في العالم، كما يمكن ان تزداد حدة وكثافة العواصف البحرية التي تتعرض لها هذه المناطق كنتيجة لارتفاع معدلات درجات الحرارة في المحيطات وما يصحب ذلك من تغيرات في العوامل المناخية والأوثيونوغرافية الأخرى، وهو ما أكده التقرير الرابع للهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي.