واصل المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما وجون ماكين أمس حملتيهما لكسب اصوات الناخبين بينما تؤكد كل استطلاعات الرأي إلى تقدم مرشح الحزب الديموقراطي على خصمه الجمهوري. وفي عطلة نهاية الاسبوع الاخيرة قبل الانتخابات، وقبل ثلاثة ايام من الاقتراع، وعد اوباما باتباع "سياسات جديدة لعهد جديد" وواصل ماكين انتقاداته لخطته الضريبية. في فرجينيا (شرق) حاول ماكين اقناع ناخبي هذه الولاية التي فاز فيها جورج بوش في 2004بابقاء تأييدها للجمهوريين. لكن استطلاعات الرأي الاخيرة ليست في مصلحته. وكشف موقع "ريلكلير بوليتيكس" الذي ينشر معدلات الاستطلاعات، ان اوباما يتقدم بست نقاط ونصف النقطة على ماكين في هذه الولاية. وعلى الصعيد الوطني، كل المؤشرات تدل على ان اوباما يتقدم 6.3نقاط على ماكين. حتى ان استطلاع الرأي الأخير الذي اجراه معهد غالوب اشار إلى تقدم المرشح الديموقراطي بعشر نقاط على خصمه الجمهوري بين الناخبين الذين يمكن ان يصوتوا. ولتأكيد تصريحاته في هذه الايام الاخيرة من الحملة، استعان ماكين مساء أمس الأول في ولاية اوهايو (شمال) بحاكم كاليفورنيا الممثل السابق ارنولد شوارزنيغر. اما اوباما فقد واصل حملته في مناطق الجمهوريين، من بينها مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا (شرق) التي يتقدم فيها سبع نقاط على خصمه الجمهوري ويمكنه ان يأمل في تغيير اتجاهها في الاقتراع. ووعد اوباما باتباع "سياسات جديدة لعهد جديد"، مؤكدا ان "رياحا من العدالة" تدفعه إلى الاقتراع. الا انه دعا الناخبين إلى التزام الحذر والا يتصوروا ان "هذه الانتخابات انتهت". وفي محاولة كسب المزيد من الأصوات وقبل أقل من ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات الأمريكية نحّى السيناتور ماكين نقده الشديد لخصمه الديمقراطي باراك أوباما جانبا وظهر في البرنامج الكوميدي الأسبوعي "ساترداي نايت لايف".