أتابع بإعجاب ما يسطره النجم المصري "عمرو زكي"، على المستطيل الأخضر في أفضل دوري على مستوى العالم، فهو لا يكتفي بالإبداع بل يتصدر قائمة الهدافين بأهداف معلوبة تدخل دائماً ترشيحات أفضل أهداف الأسبوع. وكوني مواطناً سعودياً يعشق تراب هذا الوطن، فإنني أشعر بالغيرة كل أسبوع وأنا أتابع ردود الأفعال الإيجابية لإبداعات النجم العربي الشقيق، لأنني على يقين بأن نجمنا السعودي "ياسر القحطاني" كان سيترك أثراً أكبر لو كتب له اللعب مع "مانشستر ستي" قبل أن توأد التجربة وهي في المهد. "مانشستر ستي" أفضل وأكبر وأشهر بكثير من "ويقان"، وأفضل لاعب في آسيا لا يقل بحال من الأحوال إن لم يتفوق عن النجم المصري المميز. ولذلك فإن الندم على ضياع فرصة احتراف "ياسر" يتضاعف كلما برزت إيجابيات احتراف "عمرو" في الدوري الإنجليزي، ولعل المتسببين في تعطيل صفقة انتقاله يشعرون بنفس الندم إن كانت لهم عيون لم يعمها التعصب للنادي على حساب مصلحة اللاعب والمنتخب على المدى البعيد. ولازال في الوقت متسع لإعادة تسويق "ياسر" وغيره من النجوم إلى أوروبا، فلازلت عند رأيي أن فرصتنا في تحقيق أي نتيجة إيجابية في "جنوب أفريقيا2010م" مرهونة بتواجد ثلاثة نجوم على الأقل يلعبون في أوروبا. بالمناسبة.. أرى أن "محمد نور" يزداد نضجاً داخل الملعب وخارجه، فقد أسعدتني زيارته للمريض الذي طلب تلك الزيارة، وأفرحني بعده عن المشاحنات على العشب الأخضر، وهو بلا شك يتألق في كل مباراة يثبت فيها أنه يملك لياقة وقدرات بدنية تناسب الملاعب الأوروبية، وأتوقع أن تسويق "نور" بطريقة احترافية ربما يحقق ما عجز عنه "ياسر"، وفي النهاية يهمني أن يصل نجم سعودي من ال "SPL" إلى ال"EPL"، لأنني متأكد بأن في ملاعب السعودية من النجوم من لا يقل مهارة عن المبدع المفرح "عمرو زكي". ولأني أستمتع بالحوار معكم أنتم قراء الرياض فسأطرح عليكم سؤالين هامين وأتمنى أن تصدقوا في الإجابة عليها: 1) هل تؤيد أن يحترف نجمك المفضل خارجياً؟ 2) حدّد ثلاثة نجوم سعوديين يمكن لهم النجاح في أوروبا. إن إجابة قراء الرياض تمثل عينة "غير عشوائية" ولكنها تعطي إنطباعاً عن المجتمع الرياضي وتوجهاته حيال هذه القضية الهامة، فالقائمين على الأندية في الغالب يحاربون الاحتراف الخارجي لنجومهم، لأنهم يفكرون في مصلحة النادي على المدى القصير، مع أنني ضربت مثالاً حياً بالنجم "سامي الجابر" الذي كان في تجربته القصيرة في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي درساً لمن يقرأ ويحلل، فقد عاد "الجابر" أكثر نضجاً ووعياً واستطاع أن يطور من نفسه ليصبح أكثر النجوم فعالية في تاريخ كرة القدم السعودية، فهو النجم الوحيد المشارك في أربعة كؤوس عالم، وهو الوحيد الذي سجل في ثلاث كؤوس عالم. ولازال حفل أعتزاله الأجمل والأكثر تنظيماً.. لأنه عمل باحترافية تعلمها من خمسة أشهر في بريطانيا. فمن هو المحترف القادم؟ الجواب يبدأ من إجاباتكم أحبائي القراء.. ولعلها تصيب الهدف فيتحقق الأمل ونشاهد نجومنا في أوروبا.. وعلى دروب الاحتراف نلتقي.