افتتح معالي الأستاذ صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك الملتقى التاسع لمديري المنافذ الجمركية (الجوية، البحرية، البرية) صباح أمس (السبت) والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، ورحب معاليه بالحضور ونقل لهم تحيات معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية وتمنياته لأعمال الملتقى بالتوفيق. وقال في كلمته: "لقد دأبت المصلحة على عقد اجتماع لمديري المنافذ الجمركية كل عام إيماناً منها بأهمية مثل هذه اللقاءات والاجتماعات لطرح ومناقشة ما يرد من المنافذ الجمركية والإدارات"، وأشار إلى أن الجمارك تبنَّت هذا العام تجديداً في أسلوب عقد الاجتماع بأن تم تحويله إلى ملتقى مكون من جلسات عمل، تختص كل جلسة بموضوع معين، ولكل موضوع محاور محددة، لكل محور ورقة عمل تختص به وهي أساليب علمية وعملية جيدة للوصول لحلول عملية من خلال طرح تجارب واقعية واستخلاص الدروس المستفادة تعميقاً للخبرة وتعميماً للفائدة، مبدياً سعادته لما حققته الجمارك هذا العام من إنجازات. وأضاف: "نلتقي هذا اليوم بعد مضي أسبوع واحد فقط من انتهاء فعاليات المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد بمدينة جدة الذي نظمته مصلحة الجمارك بالتعاون مع إحدى الشركات وكان متميزاً في تنظيمه ومحاوره ومتحدثيه وقد انعكس ذلك في الحضور المتميز للمشاركين فيه على مستوى الوطن وعلى المستوى الإقليمي والدولي". وأكد على أن المنتدى قدم رسالة واضحة لضعاف النفوس الذين يرتكبون جرائم الغش والتقليد بأن المملكة عاقدة العزم على مكافحة هذه الظاهرة على كافة الأصعدة والجبهات، وشدد على دور المنافذ الجمركية بحكم موقعها وكونها الجهة الحكومية الأولى التي تتولى معاينة الإرساليات الواردة في منع دخول الأصناف المغشوشة والمقلدة، مشيراً إلى أن نظام الجمارك الموحد صريح وواضح بشأن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع من المخاطر التي تهدد الصحة والأمن وتحمي الاقتصاد الوطني، إضافة إلى لائحة الإجراءات الحدودية لحماية الملكية الفكرية المتوافقة مع اتفاقية تربس الصادرة بقرار معالي وزير المالية رقم "1277" في 2004/7/3م، مجدداً تأكيده على مضي الجمارك قدماً لمكافحة الغش التجاري "لن نتساهل أبدا في حماية صحة وسلامة المواطن والمقيم وحماية اقتصادنا الوطني بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة". وذكر أن الملتقى سيتناول مواضيع مهمة منها، "الصعوبات التي تواجه أعمال الترانزيت وطرق حلها" و"ظاهرة الغش التجاري وسبل الحد منها" و"مهام وحدات التحري والضبط في المنافذ الجمركية" و"دور الحراسات والسلامة في مساندة العمل الجمركي" و"إشكالات الإدخال المؤقت وسبل معالجتها"، بالإضافة إلى موضوعات إدارية مثل "مهام التشغيل والصيانة في ديوان المصلحة وفي المنافذ الجمركية". وأوضح معاليه أن الجمارك السعودية أطلقت مسابقة الموظف المتميز والتي سيتم إجراءها في المنافذ الجمركية وديوان المصلحة كل عام وفق معايير محددة باعتبار هذه الخطوة عنصرا محفزاً للعمل الجمركي، ودعا مديري المنافذ الجمركية إلى "العمل على تحقيق المعادلة بين تيسير وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وإجراءات الركاب وبين إحكام الرقابة الجمركية لضبط كل ما يمس بهذا الوطن في أمنه واقتصاده وسلامة مواطنيه، إضافة إلى العمل على تسخير كل ما وضع تحت أيديهم من تقنيات ووسائل رقابية والتأكد من استخدامها بشكل مستمر وبالأسلوب والفعالية التي تحقق الغرض من وجودها". بعد ذلك أعلن مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية ورئيس لجنة مسابقة الموظف المتميز الأستاذ سعود الفهد أسماء الموظفين الفائزين بجائزة الموظف المثالي، تلا ذلك كلمة المتقاعدين التي ألقاها نيابة عنهم سعد الفوزان، شكر فيها مدير عام الجمارك على هذه أللفتة الكريمة، ودعا الله أن يوفق الزملاء العالمين في الجمارك لإكمال رسالتهم العظيمة في ظل الحكومة الرشيدة. وفي نهاية الحفل قدم مدير عام الجمارك دروع فخرية للمتقاعدين تقديراً لما بذلوه في سنين عمرهم خدمة لهذا الوطن، كما قدم المتقاعدون درعاً تقديرياً لمعاليه قدمه نيابة عنهم الأستاذ سعد الفوزان.