سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سموه: المملكة أكثر منطقة بالشرق الأوسط شحاً بالمياه ويجب إعادة النظر في كيفية المحافظة عليها الأمير خالد بن سلطان دشن كرسي جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه
دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية اليوم كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وذلك في مقر جامعة الملك سعود. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان وعدد من كبار المسؤولين في الجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى المشرف على الكرسي الدكتور عبد الملك بن عبدالرحمن آل الشيخ كلمة نوه فيها أن تشريف صاحب السمو مصدر سعادة غامرة للجميع. وقال "إنكم ياصاحب السمو بإعلانكم اليوم تدشين هذا الكرسي الذي يحمل اسم جائزة سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ويأتي تمويله من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - يحفظه الله - فإنكم تضعون لبنة أخرى من لبنات البناء الشامخ للجائزة وبصمة ناصعة في سجل الإنجازات وعليه فإننا نحتفل بتدشين كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الذي يتناول أهم عنصر من عناصر الحياة وهو الماء وخصوصاً في ظروف المملكة المناخية التي تتسم بالجفاف الذي تتخلله بعض الفترات القصيرة في هطول الأمطار الغزيرة". وبين أنه ستتضمن أنشطة الكرسي إجراء بحوث علمية رائدة في مجالات حصر وخزن مياه الأمطار والسيول موضحاً أن موقع الكرسي سيكون بمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود، وسيشارك فيه نخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين من كليات المختلفة ومراكز بحثية أخرى من المملكة. بعد ذلك ألقى البروفسور زيكاي الاستاذ في جامعة اسطنبول التقنية رئيس جمعية التركية للمياه والعضو في منظمة IPCC الدولية الحائز على جائزة نوبل عام 2007م محاضرة بعنوان "إدارة الموارد المائية الجوفية الاستراتيجية في المناطق الجوفية" أوضح فيها أنه لابد من الاستفادة من المياه الجوفية لأنها أهم مصدر للمياه في المستقبل. ثم القى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان على تشريفه حفل تدشين الكرسي، موضحاً معاليه عن الدعم المالي والمعنوي الذي قدم للجامعة. ونوه أن الكرسي يجسد جميع أهداف الاستراتيجية. وأعلن معاليه عن المشاريع المقبلة في عدد من المحافظات وإنشاء مدينتين جامعتين في الدوادمي ووادي الدواسر مستقبلا. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها "إننا نحيا في عالم لايحترم إلا من يمتلك أدوات القوة وأساليبها ولا قوة من دون علم ولاعلم من دون بحث ولابحث بدون إبداع، من هنا كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمكانة البحث العلمي قي ممكلتنا الحبيبة وتشجيعهما للعلم والعلماء والبحث والباحثين وهذا هو المقياس الحقيقي للرقي ممكلتنا وان استخدام نظام كراسي العلمية واستقطاب العلماء والباحثين لتدعيم حركة البحث والإبداع في مختلف المجالات وتخصصات يعد تواصلا بين الجامعة والمجتمع بما يعود خيراً ونماء لصالح المجتمع السعودي خاصة ودولي العامة". وقد شهد الحفل توقيع اتفاقيية تعاون بحثي بين والكرسي ووزارة المياه والكهرباء وقعها معالي مدير الجامعة ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، بعدها قدمت هدية تذكارية لسمو راعي الحفل بهذه المناسبة. وقد أدلى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بتصريح في هذه المناسبة بين فيه أن هناك نظرة ثاقبة مستقبلية وأن المياه سوف تكون من الأشياء التي يجب أن يعاد النظر في كيفية المحافظة عليها لأنها مستقبل هذه البلاد، مشيراً سموه إلى أن العالم بأكملة يعاني من شح في المياه وأن المملكة أكثر منطقة في الشرق الأوسط شحاً في المياه. وقال سموه "إن سمو سيدي لديه نظرة ثاقبة في تدعيم كل الامكانيات والبحوث لحل هذه المشكلة مستقبلا، وكما تعفرون أن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين واهتماماتها للمياه التي جعلت الوزارة مستقلة للمياه وهذا يدل على اهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين". ثم توجهه سموه إلى كلية إدارة أعمال في الجامعة واطلع على نادي الاستثمار وماشتمل عليه من أنشطة ومجلس الأمناء والمجلس التنفيذي وهيئة الاستشارية وآلية اتخاذ القرارات الاستشارية وضوابط الاستشارة وبرنامج زمالة جامعة الملك سعود وبرامج الاكاديمية. بعد ذلك توجهه سموه إلى كلية الهندسة واستمع إلى نبذة عن الكلية وأقسامها وعن الوحدات التخصصية لسلامة وحفظ المنشآت كما استمع سموه للاهداف الاستراتيجية لانشاء الوحدات التخصصية ومراقبة صحة المنشآت وتقنية الالكترونيات وتقنية اللاسلكية وتقنية الاتصال وتقنية التحليل الحاسوبي ونبذة عن مركز التحكم المعلومات وإيجاز لعدد المشاريع الحالية وأهدافها والغرض منها. ثم توجهه سموه إلى حاضنة الرياض للتقنية والمختصة لاستقطاب المخترعين في الأفكار التي تولد منها براءة الاخترعات وتفيد المجتمع وذلك تمشيا مع تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد المعرفي. بعد ذلك توجهه سموه إلى معهد الأمير سلطان للأبحاث التقنيات المتقدمة الذي يهتم بتقنيات الخاصة بالاتصالات والالكترونيات ومعالجة الإشارات والانظمة الذكية الذي يخدم القطاعات العسكرية والمدنية. ثم شرف سموه حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة بعد ذلك سجل سموه كلمة في سجل الزيارات ثم غادر مقر الحفل بمثل ما استقبل به حفاوة وتكريم. حضر الحفل معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين وعدد من كبار المسؤولين.