أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية رئيسة حزب (كديما) تسيبي ليفني مؤخرا عن تحفظها على مبادرة السلام العربية وكررت في عدة مناسبات أنها تفضل إجراء مفاوضات مباشرة ومنفردة مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة "هآرتس" أمس إن ليفني "ليست منفعلة من الاكتشاف المتأخر للمبادرة العربية وهي متمسكة بمواصلة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين". وكان رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس ووزير الحرب رئيس حزب العمل ايهود باراك عبرا مؤخرا عن تأييدهما لمبادرة السلام العربية مع الحفاظ على قناة مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار مفاوضات تجريها إسرائيل مع العالم العربي وجامعة الدول العربية. لكن الصحيفة لفتت إلى أن حديث باراك عن المبادرة يأتي في سياق المعركة على أصوات اليسار الإسرائيلي والظهور بأنه يسعى لسلام إقليمي. وقالت ليفني في اجتماعات مغلقة، والتي لا تعارض المبادرة العربية، إن باراك "يحاول البحث عن أجندة سياسية لنفسه ولحزب العمل وخلال ذلك سحب المبادرة العربية" وأنها تعرف جيدا مواقف باراك تجاه الفلسطينيين واحتمالات التوصل لسلام معهم.