بعد أن أفاق الحزب الجمهوري من الاختيار "الغريب" من قبل السيناتور جون ماكين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية للسيدة سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا لتصبح في موقع نائب الرئيس.. وذلك لعدم معرفة الكثيرين بها كونها في ولاية بعيدة عن الأحداث وغير معروفة الا بمناطق النفط ونوع من أنواع المأكولات البحرية "الاسكا كراب". في البداية سعد الحزب الجمهوري باختيار السيناتور ماكين لها لكونها السيدة الأولى التي ترشح من قبل الحزب الجمهوري الذي يسعى دائما ليكون صاحب المبادرات في اتخاذ أي قرار همهم. وبذلك الاختيار والذي جاء برغبة من الحزب وحملة السيناتور ماكين لكسب أصوات الأمريكيات حيث ثبت من الانتخابات الرئاسية السابقة بأن السيدات يصوتن في يوم الانتخابات أكثر من الرجال.. الا أن المشكلة الحالية التي بدأت تظهر على السطح هي "تمرد" السيدة بالين على كبار مستشاري السيناتور ماكين حيث أصبحت تتحدث في مواضيع لا يرغبون أن تتحدث بها. وطبعا جاءت المشكلة الكبرى عندما اكتشفت الصحافة بأن الحزب الجمهوري اشترى ملابس للسيدة بالين بمبلغ 150ألف دولار!. موضوع الملابس أصبح حديث الصحف ووسائل الإعلام الامريكية.. لدرجة أن السيدة بالين اعلنت في أحد التجمعات الانتخابية بأن هذه الملابس ليست لها!!بل هي تابعة للحملة الانتخابية وجزء من متطلباتها. وأكدت أنها ستعود لشراء ملابسها من محلاتها المفضلة في ألاسكا. السيدة بالين.. والتي قد تصبح يوماً رئيسة الولاياتالمتحدةالأمريكية ذكية متحمسة.. إلا أنها تفتقد الخبرة في مجال السياسة.. لذا أوصى المستشارون لدى السيناتور ماكين بضرورة إبعادها عن الحديث أمام الصحفيين بصفة مباشرة دون إعداد مسبق.. وحتى في المقابلات التلفزيونية التي أجريت معها كانت ترد بإجابات عامة ومن هنا فهي الآن تسعى الى تثقيف نفسها بالعلوم السياسية.. ويبدو أن ظهورها في عدد من المواقع الانتخابية أعطاها ثقة في النفس لذلك أصبحت لا تتفق مع آراء المستشارين للسيناتور ماكين وهذا الخلاف قد يؤدي في المستقبل الى خلاف بينها وبين ماكين في حالة وصوله إلى البيت الأبيض لذا يتساءل البعض هل ستستمر السيدة بالين في موقعها كنائب للرئيس أم سيتخلى عنها ماكين بعد دخوله البيت الأبيض إذا ما فاز في يوم الرابع من نوفمبر القادم؟!