حقق طالب سعودي انجازا علميا جديدا على مستوى دول العالم من خلال إعداده لأول مشروع من نوعه في الحفاظ على البيئة والمتمثل في خطورة تزايد غاز الميثان على سكان الكرة الأرضية والمسبب الرئيس في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وابتكر طريقة جديدة لاستخدامات غاز الميثان والاستفادة منه . وحصد الطالب باسل عبدالعزيز المهمان من مدارس دار الفكر بجدة المركز الثالث على مستوى دول العالم في المهرجان العالمي الرابع للإبداع العلمي 2008الذي اختتم أعماله في العاصمة الكورية سيئول يوم الأربعاء الماضي عن مشروعه العلمي ليكون واحدا من الطلاب المبدعين والموهوبين في المجال العلمي على مستوى دول العالم . وبين الطالب باسل المهمان أن مشروعه تناول ما يؤول إليه استهلاك المصادر الطبيعية دون الإدراك بالعواقب وأثرها البالغ وخطورتها في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري ، وما تتعرض له طبقة الأوزون إذ أن غاز الميثان غاز شفاف يتكون من ثلاث ذرات أكسجين O3 نادر ويوجد في الغلاف الجوي، ولوجوده أهمية قصوى في حماية الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وهذا الغاز متمركز بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، حيث يتفكك بفعل أشعة الشمس ليتركب مجددا ويبقى على طبقة الأوزون في منطقة متوازنة من الستراتوسفير ويعتمد هذا التوازن على سرعة تكوين وتفكك ال O3 وتدخل المواد الغريبة أثناء ذلك يسبب خللا في تركيز الأوزون وهذا من أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم . وتناول في مشروعه مخاطر تزايد غاز الميثان ، طبقا بما أشارت إليه التقديرات منذ العام 1990م من أن كمية الميثان أخذت بالازدياد سنويا بمعدل 155مليون طن متري من فعل الطبيعة، وبمعدل 350مليون طن متري من فعل الإنسان . وأكد باسل على أهمية تجميع هذا الغاز وعدم تركه في الهواء كونه أكبر غازات البيت الزجاجي ضررا فانتشاره في الجو يحد من تركيز الأكسجين، وهو سريع الاشتعال وقابل للانفجار، وكونه يفوق ثاني أكسيد الكربون ب 23ضعفا من حيث التأثير في الاحتباس الحراري، يعكس ذلك مدى الخطورة المواجهة للبيئة . وحدد الطالب باسل المهمان مصادر غاز الميثان وطرق تكوُنه وتجمُعه وانتشاره وتوزيع نسب هذا الغاز والغازات الأخرى الضارة موضحا بتصوير دقيق الاستغلال السيىء غير الموزون للمصادر الطبيعية وعواقبه على الكائنات الحية وكوكب الأرض . ودعا إلى استخدام غاز الميثان المعروف بالغاز الطبيعي - لأنه العنصر الرئيس الأكبر المكون للغاز الطبيعي بنسبة 75% - في المجالات الصناعية والحيوية كمصدر للطاقة والإحراق نظرا لقلة الضرر الناتج عن استهلاك الميثان مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى . في ذات السياق قال مدير عام مدارس دار الفكر بجدة مازن باروم ان الطالب باسل المهمان ابتكر طريقة لتشغيل المصانع بغاز الميثان . وكان الابتكار محل إعجاب ادارة الموهوبين وحاز على المركز الأول في المملكة حيث قام بعرضه على مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وعدد من المسؤولين وتم اختياره للمشاركة في المسابقة العالمية بكوريا . وأكد أن فوز الطالب المهمان بهذا المركز يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالمجالات العلمية .