يتوقع ان يكون لتصويت الشباب تاثيرا حاسما في انتخابات الرئاسة الاميركية حيث يقف الناخبون الجدد خلف الديموقراطي باراك اوباما في حين تنقسم قلعة كبار السن الاستراتيجية بين المرشحين. ويبلغ عدد الناخبين الذين تتراوح اعمارهم بين 18الى 29عاما نحو 44مليون ناخب. ووفقا لاستطلاع اخير لمعهد غالوب فإن 65% من هؤلاء سيصوتون للمرشح الديموقراطي مقابل 31% لمنافسه الجمهوري جون ماكين. في المقابل يتقاسم المرشحان اصوات شريحة الناخبين فوق الخامسة والستين مع حصول سناتور اريزونا ( 72عاما) على 45% من الاصوات وحصول سناتور ايلينوي الذي يصغره بخمسة وعشرين عاما على 44%. ويؤثر فارق السن ايضا على اسلوب المرشحين. فقد اظهرت المناظرات التلفزيونية ماكين في صورة السياسي المخضرم الذي يستند كثيرا الى تشرشل او ايزنهاور في مواجهة اوباما الذي كان يتحدث عن غوغل. وقال وزير الخارجية الجمهوري السابق كولن باول خلال اعلانه الاحد دعمه للمرشح الديموقراطي "اعتقد اننا في حاجة الى رجل يرمز الى التحول، اعتقد اننا في حاجة الى تغيير اجيال ولهذا ادعم السناتور اوباما". ويرى الخبراء ان احدى مفاجآت الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر ستأتي من الاكثر شبابا. وتقول آن فيشمان التي تراس مؤسسة للتسويق "هؤلاء مفعمون بالثقة ويشعرون بان لديهم القدرة وسيذهبون للمرشح الذي يستجيب لتطلعاتهم". وتعتقد آن فيشمان ان لاوباما القدرة على التخاطب مع هذه الشريحة من الناخبين باستخدام الانترنت، موضحة "لقد اتصل بهم مبكرا وسألهم رأيهم وهذا ما جعلهم يشعرون بالمشاركة". لكنها حذرت من ان دعم هؤلاء الشباب ليس مضمونا. وقالت "انهم شديدو الحساسية لمحاولة التلاعب بهم. واذا ما ظهر اوباما وكانه غلاف بلا مضمون او شعروا بانه ليس كما وعد فانهم قد ينقلبون عليه". وتهتم ستفاني يونغ (24) بالاتصالات في منظمة "روك ذي فوت" المستقلة والتي تهدف الى حث الناخبين الجدد على تسجيل انفسهم في القوائم الانتخابية. وتؤكد "روك ذي فوت" ان مليونين و 400الف شاب من 18الى 29عاما مسجلون على القوائم الانتخابية. وترى ان سبب رغبتهم في المشاركة في الانتخابات هو عدم وجود تغطية طبية ل 13.3مليون شاب والكلفة الكبيرة للدراسة والرغبة في وظيفة اكثر ثباتا. وتوقعت "ثورة شبابية قريبة". وفي الطرف المقابل للشريحة العمرية يختلف الوضع حيث يستحوذ اوباما على اصوات الجيل الثالث او "الجيل الصامت". واعتبرت آن فيشمان ان نساء "هذا الجيل الصامت، الذي اطلق الحركات النسائية في الولاياتالمتحدة، يشعرن بالاستياء للطريقة التي تعاملت بها وسائل الاعلام مع هيلاري كلينتون" التي اخفقت في الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي امام اوباما لذلك فانهن "سيصوتن لماكين" كما تؤكد. وبين الشباب وكبار السن يوجد جيل الخمسينات الذي يقترب من التقاعد وبعده الجيل المتمرد الذي ولد بين 1961و 1981والذي ينتمي اليه اوباما ( 47عاما). ويرى جيف غوردينيه محرر مجلة ديتيلز الذي وضع كتابا عن "الجيل المتمرد" ان "اوباما براغماتي ولديه الجرعة المناسبة من المثالية" لاقناع الناخبين من ابناء جيله الذين تجمع بينهم عامة صفة التشكك. واضاف ان اوباما بالنسبة لهؤلاء "هو المرشح المتصل بالتكنولوجيا الامر الذي يضمن لنا النجاة اقتصاديا في العقد القادم". وأظهرت نتائج استطلاعين جديدين للرأي تقدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما في أربعة ولايات رئيسية كانت صوتت في الانتخابات الماضية للرئيس الأميركي جورج بوش، وارتفاع تأييد الناخبين الشباب للمرشح الديمقراطي.