قال وزير الداخلية الايراني في تصريحات نشرت امس الاربعاء ان ايران سترفض أي طلب من المجلس الامريكي الايراني وهو منظمة غير حكومية يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له لفتح مكتب في الجمهورية الاسلامية. وفي تحرك نادر قالت الولاياتالمتحدة هذا الشهر ان مكتب الرقابة على الاصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الامريكية منح المجلس الامريكي الايراني الذي يتخذ من نيو جيرزي مقرا له تصريحا بالعمل في ايران. لكن وزير الداخلية الايراني علي كردان وهو حليف للرئيس محمد أحمدي نجاد أوضح في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان وزارته لن تمنح موافقتها. ونقلت صحيفة كايهان اليومية عن كردان قوله "اذا تم تسليم مثل هذا الطلب الى وزارة الداخلية فانه بسبب مصلحة البلاد ... لن تصدر تصريحا". وقال مسؤول امريكي ان واشنطن تريد تشجيع "التبادل الثقافي والتفاهم المشترك" بين الشعبين الامريكي والايراني "مع محاولة عزل النظام". وكثيرا ما اتهمت ايرانالولاياتالمتحدة باستخدام المثقفين واخرين داخل البلاد في تقويض الدولة الاسلامية من خلال "الثورة المخملية" في اشارة الى الاطاحة بالشيوعية بوسائل غير عنيفة في تشيكوسلوفاكيا في عام 1989.من جانب آخر، وفيما صعد الإعلام الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة من لهجته المعادية للمواقف البريطانية ضد النظام في إيران حذر وزيران إيرانيانلندن من مواصلة نهجها المعادي للجمهورية الإسلامية. وحذرت وزارة الداخلية الإيرانية في تصريح لوسائل الإعلام السفير البريطاني لدى طهران جفري ادمز من القيام بتحركات مشبوهة داخل إيران وقال كردان ان وزارته تراقب عن كثب كافة تحركات السفير البريطاني منذ اسابيع وانها ستكشف عن النشاطات المشبوهة له في وقت لاحق. من جهتها حذرت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية في بيان لها مسؤولي قناة ال"بي بي سي" التلفزيونية البريطانية من أي خطوة إعلامية قد تتخذها ضد إيران معتبرة النشاطات الإعلامية لهذه القناة بشأن إيران مخلة بالأمن الإيراني وانها تعتبر تدخلاً في شؤون إيران الداخلية. وقال البيان بأن هذه القناة تعتزم تأسيس شبكة تلفزيونية تبث باللغة الفارسية في خطوة لزعزعة الأمن والاستقرار داخل إيران. من ناحية أخرى، أكد نائب قيادة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية الجنرال مرتضى ذو القدر بأن القوات لن تبقى داخل الحدود الإيرانية لو تعرضت إيران لهجوم عسكري من قبل العدو.