سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هشاشة العظام.. خطر يحدق بالنساء بعد سن اليأس 20% من اللواتي يصبن بكسر في الورك تتسبب المضاعفات بموتهن.. ونصف المتبقيات على قيد الحياة يكن في حالة إعاقة2/1
يبدأ الهيكل العظمي لكل انسان كغضروف ما يلبث بعد حصول الحمل بوقت قصير أن يبدأ بالتقوي بالكالسيوم المستمد من طعام الأم الحامل. في هذه العملية المستمرة يُستغنى عن المزيد من الغضروف اذ تنمو العظام ويكبر الجنين. العظم مثل اي نسيج حي آخر يتحلل ويتبدل خلال حياته وهذا النشاط يخضع في المرأة لتأثير هرموني الاستروجين والبروجيسترون. تتأسس قوة العظام في بداية سن الرشد عبر نمط صحي من الحياة يتضمن نظاماً غذائياً واسع التنوع وغنياً بالكالسيوم وفيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، وكذلك الانتظام على التمارين الرياضية التي تحفز على صنع العظام. تصل العظام ذروة كتلتها بين العشرين من العمر والثلاثين وسوف يعتمد المستوى لدى المرأة على فعالية الهرمونات المنتجة وعلى مدى صحة المرأة وكذلك ايضاً على الموروثات او الجينات والتدخين. ومن المعروف ان العديد من المصابات بحالات هشاشة العظام لم تصلن ابداً إلى الكتلة العظمية الأمثل للعديد من الاسباب ولهذا تأثير مضاد على عملية بناء العظم بأكملها وعلى بقية الجسم. الكالسيوم هو معدن اساسي مستعمل من قبل القلب والاعصاب والعضلات واذا لم يتوفر منه ما يكفي لتلك الاجزاء الحيوية من الجسم تقوم العظام بإطلاقه في مجرى الدم. المعادن العظمية تبداء خسارة المعادن العظمية من الهيكل العظمي قرابة العام الخامس والثلاثين من عمر المرأة كجزء من التقدم الطبيعي في السن وتزداد الخسارة في السنة التي تلي سن اليأس، بعد ذلك يستمر فقدان الكتلة العظمية بمعدل 5% كل سنة. ان هشاشة العظام اضطراب مرتبط بمستوى الهرمونات لدى المرأة ويعني في النهاية تنخر العظام حيث يؤثر على الهيكل العظمي برمته، ويحدث عند النساء خاصة بعد سن اليأس وقد يحدث قبل هذة المرحلة لاسباب عديدة آخرى. يؤدي مرض هشاشة العظام إلى ازدياد خطر الاصابة بالكسور وغالباً ما يتم تشخيصه على أثر حصول كسر. يحدث المرض بشكل تدريجي مسبباً ترقرقاً او ضعفاً في الطبقة الداخلية المليئة بالثقوب بدلاً من الطبقة الخارجية المضغوطة وفي نهايات العظام الطويلة لأسفل الذراعين والفخذين والفقرات الشوكية. كل هذه تصبح معرضة بشدة للكسر، ويحتمل أن تستغرق الكسور وقتاً اطول لتلتئم مما يتيح المجال امام تزايد مخاطر الاصابة بالتهابات وتشوهات قد تقود إلى العجز او الموت وتشير بعض التقارير الطبية ان حوالي 20% من النساء اللواتي يصبن بكسر في الورك تتسبب المضاعفات بموتهن، فيما نصف المتبقيات على قيد الحياة تكن في حالة اعاقة. ان التراجع التدريجي للفقرات الشوكية نتيجة لخسارة العظام لكثافتها وللثقل الذي تحمله يسبب نقصاً في طول الشخص وانحناء إلى الامام وتحدباً في العمود الفقري وهو ما يسمى طبياً بالحداب الصدري thoracic kyphosis ويشار اليه تقليدياً باسم حدبة العجوز dowagers hump سن اليأس إن هشاشة العظام خطر يحدق بشكل خاص بالنساء بعد سن اليأس والنساء اللواتي دخلن في سن مبكر لليأس والنساء اللواتي خضعن لعملية استئصال المبيضين او تعرضن لعلاج اشعاعي لمنطقة اسفل البطن والحوض او عانين لفترة طويلة من تدني مستويات الإستروجين، كما أن هناك عوامل أخرى يحتمل ان تزيد من قابلية تعرضهن لهذا المرض منها: @ التاريخ المرضي للعائلة: فهشاشة العظام حالة تميل للتوارث ضمن نطاق العائلات وهي تلاحظ وجودها بنسب اكبر في النساء القوقازيات والآسيويات أكثر من الشعوب الأخرى. @ التشكيل الناقص للكتلة العظمية: وهذا اكثر عوامل الخطر اهمية. فاذا لم تكن هناك اصلاً كتلة عظمية كافية فإن تأثيرات هشاشة العظام تظهر بسرعة وفي مرحلة مبكرة. @ النقص الهرموني: ان اي حالة تسبب في انخفاض مستويات الاستروجين تسرع في خسارة الكتلة العظمية هذا يكون واضحاً في حالات اضطرابات التبويض المزمن كما يحدث في حالات التكيسات المتعددة للمبيضين وفي حالات اضطرابات هرمونات الغذة الدرقية. @ النظام الغذائي: للاسف يفتقد غذاؤنا دائما للعناصر الغذائية المهمة حيث يزداد الكم ونفقد النوعية ودائما ما نعتقد ان غذاءنا كاف وهو يفتقد لاهم عناصر الغذاء المفيدة وتزداد فيه العناصر الغذائية الضارة ونأكل دون حساب. فغالباً ما يكون غذاؤنا فاقداً للكالسيوم ولفيتامين (د) من خلال تغذية سيئة وهذا يعني قلة العظم المتجدد وكثرة الكالسيوم المتسرب خارج العظم إلى الدم ليعوض عن النقص. @ قلة الحركة وانعدام التمارين الرياضية المتكررة يساهمان بشكل واضح في ظهور هشاشة العظام وفي مجتمعنا خصوصاً لا يجد معظم السيدات لدينا الفرصة في زيادة الحركة واجراء التمارين الرياضية التي تساهم في تقوية العظام وتقلل من مخاطر الكثير من الامراض الشائعة والمزمنة مثل امراض السمنة والسكري وامراض القلب والشرايين.