تواصلت أمس جلسات المنتدى العالمي للاستثمار العقاري المقام تحت مظلة مجلس الغرف التجارية، وتنظمه شركة نسيبة، في فندق فور سيزون بالرياض، وسط تأكيدات وجود فرص حقيقية للاستثمار في السوق العقاري السعودي وبدأ المنتدى جلساته في يومه الأخير بعقد حلقة المناقشة الثانية في الساعة 9صباحاً مع بلير هاجكول، العضو المنتدب لشركة جونز لانج لاسيل بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وريحان عتيق، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة كابري كابيتال الأمريكية. وتركز المناقشة على رؤية المستثمرين من خلال تناول موضوع إدارة الثروة وتقديم فكرة للجمهور عن كيفية تعظيم العوائد على الاستثمار مع الاحتفاظ بالمخاطر في أقل مستوياتها في نفس الوقت. وقال بلير هاجكول العضو المنتدب لشركة جونز لانج لاسيل بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الجلسة التي أدراها سهيل كرم من طومسون رويترز انه لابد من التركيز على نفسية المستثمرين في الخليج لحل هذه الأزمة في المنطقة، وقد اثبت الاقتصاد الخليجي في الأيام الماضية على قوته. وأكد هاجكول على وجود فرص حقيقية قويه للاستثمار في عقارات دول الخليج وبذات في السعودية، نظراً لوجود المصداقية وحسن التعامل مع المستثمرين، واعتبر بان الوضع في السوق الخليجي يعتبر آمنا لحد ما في الاستثمار، وأكد على أن الاقتصاد في الشرق الأوسط ارتفع من 20% إلى 70% في الفترة الأخيرة معتبراً بان أكثر من 70% من المستثمرين في دول الخليج متفائلين. وقال بان السوق العقاري السعودي يجذب ما نسبته 25% من أموال المستثمرين في الشرق الأوسط، مؤكداً على أن السوق السعودي هو الأكثر من بين الدول المجاورة في وجود المستثمرين الأجانب وهذا يدل على قوة الاستثمار في السوق العقاري. وختم هاجكول ورقة عمله بالإعلان عن جائزة سوف تحصل عليها المدينة الأكثر استثمارا في المنطقة. من جانبه، قال اندرب وغروف رئيس مجلس إدارة - الوطني المستثمر بأن السوق السعودي موطن للسيولة القادمة من الخارج في الوقت الحالي. وذكر انه من الممكن تأثر السوق السعودي بسبب العوامل النفسية للمستثمرين، داعياً إلى اكتشاف الخلل المسبب للازمة ومحاولة اتخاذ بعض الإجراءات لحلها. وبين غروف خلال عرضه ورقة العمل أنه من الممكن الاستثمار في السوق السعودي ولكن لابد من الحذر، مشدداً أن السوق السعودي جاذب للرؤوس الأموال نظرا لوجود طلب حقيقي للشراء وسوف يؤدي هذا الطلب إلى النمو، ولكن لابد من وجود التمويل العقاري من قبل الشركات المختصة في ذلك. من جهته، قال بالدليسيا بن عبد الغني: رئيس مجلس إدارة بنك CIMB في ماليزيا ، أن القطاع المالي الإسلامي أكثر أماناً من القطاع التقليدي، مؤكداً أن السوق العقاري في الخليج هادى ومناخ للاستثمار فيه مناسب، مشيرا أنه قد بدأت البنوك الأجنبية التفكير بالدخول في السوق العقاري السعودي. من جانبه، أعلن علي الغانم مدير إدارة العقار الدولي بشركة بيت التمويل الكويتي: عن بداء الشركة في تطبيق مشروع في السعودية يتهم بالطبقة الوسطى ، وقال بأنهم يحاولون التغلب على مثل هذه الأزمات والصعوبات بالاعتماد على أنفسنا بمحاولة إيجاد حلول. وذكر الغانم أنه لابد من اغتنام الفرص التي تأتي حتى تكون الأسواق الخليجية من اكبر الأسواق العالمية، وأكد على أن الأزمة الحالية لم يتعرض لها السوق العقاري والمالي بالخليج بشكل مباشر. كما أكد عبد العزيز الدعيلج رئيس مجلس إدارة شركة الأولى: أن الاقتصاد السعودي قوي ومتين ولابد من الثناء على السياسات المتحفظة. وشدد على أن الطلب على الوحدات السكنية في المملكة تعتبر طلب حقيقي وليس طلبا وهميا كما هو الحال في بعض الأسواق المجاورة. وبين أن هناك فجوه تقدر ب 400ألف وحدة سكنية ولابد من حل هذه الفجوة، واعتبر أن أسعار البناء بدأت بالانخفاض بالأسعار وهذا يعتبر له تأثير ايجابي على السوق العقاري السعودي. وختم حديثه بقولة انه في السابق كانت أسعار مواد البناء مرتفعه لحد كبير فكان من الصعب على الشركات العقارية المطورة تحمل مثل هذه الارتفاعات فما بالك بالمواطنين.