في مواجهة القوانين الألمانية الصارمة التي تحظر استخدام الأجنة البشرية توصل فريق من العلماء الألمان إلى مصدر "أخلاقي" للخلايا الجذعية. يعتقد العلماء أن إنجازهم هذا قد يؤدي إلى توفير مجموعة واسعة من العلاجات لأمراض مثل مرض باركنسون والسكري وإصابات الحبل الشوكي باستخدام خلايا جذعية من الرجال تحل محل الخلايا المدمرة أو المريضة في أجسامهم. وتوفر الخزعات الخصوية طريقة بسيطة وغير مثيرة للجدل للحصول على علاج اعتمادا على الفرد نفسه دون إثارة مشكلات تتعلق بالأخلاق أو النظام المناعي كتلك المتعلقة بالخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة البشرية". وتمثل هذه الخلايا الجذعية الأمل الجديد لتطوير علاجات لأنها تنطوي على إمكانية شخصنة العلاج أي استخدام خلايا من الشخص نفسه لإنتاج خلايا جذعية يمكن أن تصلح أو تحل محل الأنسجة التالفة في أجسام المصابين بأمراض باركنسون (الشلل الرعاش) والزهايمر والسرطان. وبهذه الطريقة يمكن التغلب على مشكلة كبيرة تتمثل في رفض الجهاز المناعي للأعضاء المزروعة لأن هذه الأعضاء تحمل نفس الحمض النووي (دي إن إيه) للشخص المزروع له. وتتميز الخلايا الجذعية المستخلصة من الأجنة بإمكانية أن تتحول إلى أي خلايا في الجسم فالشخص بأكمله يتكون وينمو من بويضة واحدة مخصبة. لكن استخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة يثير مشكلات أخلاقية لكونه ينطوي على تدمير للأجنة. وفي ألمانيا يحظر القانون الفيدرالي بحوث استخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة. ويمكن أخذ خلايا من خصيتي المصاب بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) واستزراعها في المعمل وتحويلها إلى خلايا دماغية. ويمكن زراعة الخلايا الناشئة (المنتجة) في مخه لتحل محل الخلايا التي تلفت بسبب المرض. وعلاوة على هذا يمكن استخدام الأسلوب نفسه لإنتاج خلايا قلب أو بنكرياس أو كبد.