زار وفد فرنسي يمثل عمد عدد من المدن الفرنسية مطلع الأسبوع الحالي بعض المواقع التاريخية ومباني التراث العمراني في مدينة الرياض شملت منطقة قصر الحكم وقصر المصمك وسوق الزل والمتحف الوطني ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، واطلع الوفد خلال هذه الجولة التي رافقهم خلالها الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الأمين العام للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يحويه قصر المصمك من معروضات تاريخية وتجولوا في غرف وصالات القصر، كما قاموا بجولة في سوق الزل وتنقلوا بين متاجره التي تعرض أنواعا من القطع والملبوسات التراثية، ثم انتقلوا إلى المتحف الوطني حيث استمعوا إلى شرح من الدكتور علي الغبان ومن الدكتور عبدالله السعود عن معروضات المتحف ومقتنياته. وقد أبدى الوفد إعجابه بما رآه في هذه الجولة من مواقع تعكس اهتمام المملكة بالحفاظ على التراث والمباني والمواقع التاريخية وتأهيلها وتوثيق المنجزات التاريخية القيمة، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تطوير وتأهيل هذه المباني والمواقع التاريخية والمحافظة على مباني التراث العمراني وفتحها للزوار. حيث أعرب جان كلود فورتويه رئيس الوفد رئيس جمعية التعاون المشترك بين السعودية وفرنسا في باريس عن اعتزازه وسعادته والوفد بما شاهدوه من مواقع تجسد حضارة الشعب السعودي، وقال في تصريح صحفي عقب الزيارة: إن ما شاهدناه في هذه الزيارة أتاح لنا الاطلاع على تاريخ المملكة وحضارتها، مشيرا إلى أن ما حواه قصر المصمك والمتحف الوطني لا يمثل تاريخ المملكة وحسب وإنما يمثل أيضا بناء الإنسان السعودي وتطوره في هذه الأرض عبر القرون والأجيال. وأضاف بأن هذه الزيارة أتاحت للوفد الاطلاع عن قرب على التاريخ الإسلامي وانتشاره وكذلك قصة توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى التطور الذي شهدته المملكة وما يتمتع به الشعب السعودي من ثقة في بلده وقيادته التي تعمل على إنشاء وطن يعمه الأمن والسلام. ويقوم الوفد الفرنسي من عمد عدد من المدن الفرنسية بزيارة للمملكة بدعوة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار. وسيلتقي الوفد في هذه الزيارة التي تستغرق أسبوعا كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي رئيس مجلس الشورى، وأمناء منطقة الرياض ومحافظة جدة والمنطقة الشرقية. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون القائم بين المملكة وفرنسا في مجالات الخدمات البلدية والمحافظة على التراث العمراني، وتستهدف إطلاع الوفد الفرنسي المكون من عمد 15مدينة فرنسية على التطور الحضري والإداري في المملكة وزيارة المعالم والمواقع التاريخية والحضارية، بالإضافة إلى المشاريع التنموية والاقتصادية، حيث سيقوم الوفد بزيارة عدد من المعالم الحضارية والتراثية في كل من الرياض والمنطقة الشرقيةوجدة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين والمختصين، كما تشمل زيارة الوفد جولة في عدد من المواقع التراثية والأثرية مثل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض ومنطقة جدة التاريخية ومدائن صالح وعدد من المواقع التاريخية الأخرى، كما سيزور الوفد عددا من المعارض والهيئات والمشاريع الحكومية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومنها شركة أرامكو السعودية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد نظمت بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في رجب 1426ه زيارة لوفد يضم رؤساء البلديات في عدد من المناطق والمحافظات في المملكة، إلى فرنسا، لإطلاعهم على التجربة الفرنسية في مجال التنمية السياحية ودور البلديات فيما يتعلق بتخطيط الخدمات البلدية والتخطيط المكاني للمناطق السياحية، والمحافظة على مباني ومواقع التراث العمراني وتوظيفها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً، وعقد الوفد السعودي في تلك الزيارة لقاءات مطولة مع عدد من عُمد المدن ومسؤولي البلديات وأجهزة السياحة في المدن الفرنسية.