كل الأماكن لا تعود إلى يدي، كل الأماكن مرهقات الروح، يجدر بي مساء أن أسوي بعضي المفقود أو أمشي إلى كلي الذي لم يأت بعد، أنا انتظار الحالمين .. أسوّر الدنيا بدمع من صهيل الروح ممتشقا سيوف الطين، أسقي كبوتي العظمى شموع التين والزيتون، قلبي واضح جدا ولكن لم تمر عليه عائلة القرنفل لم يجد أحدا يواسيه ولم ينحته إزميل انتظارك، كانت الأيام سوداً والخفافيش امتداداً للتساؤل أو محطات لنهر مالح كم لا أرى شبحاً سوى قلبي يدبر حيلة أخرى لينقش صورة الذكرى على أمواج وصلك، لا تكوني مثلما قالوا.. فهم أضغاث جرح لا ينام، لم يسألوا عن منبع الحسرات لم يتطيروا الا على فردوس قلبك، راودوك عن انتزاع الحلم بين حمامتين تهيئان المستحيل لنرتدي شجر القفول ليديك رائحة المكان وخضرة الأرض الضليعة بانتقاء الوقت في فصل القصائد وابتكار الحزن في جسد الهطول صنعوا على قرميد صبحك قهوة مجبولة الآهات هازئة بليل مسبل الأصداء في نهر الكلام كل الأماكن خاويات القلب الا صوتك المحفور في نبضي طيور من عميق الضوء فلي ليلي الغزير