أشعة مقطعية * والدي مصاب بالسكر وعمره خمسون سنة ولا يشتكي من أعراض ونصحه احد الأطباء بإجراء أشعة مقطعية لشرايين القلب للتأكد من عدم وجود انسداد في شرايين القلب ونصحه طبيب آخر بإجراء قسطرة للشرايين مباشرة، ما هو رأيكم؟ - هناك مجموعة حقائق علمية لابد من معرفتها عن الاشعة المقطعية للقلب: 1- جهاز الأشعة المقطعية للقلب من التطورات الحديثة في مجال تشخيص أمراض القلب وهو سلاح ذو حدين حيث له دواع معينة ولا يشجع على استخدامه كجهاز كشف مبدئي (Screening) لمن ليس لديهم أعراض أمراض شرايين القلب. 2- طريقة التصوير بهذا الجهاز تحتوى على صبغة ملونة من الممكن أن تؤثر على الكلى خصوصا لمن لديهم قصور في وظائف الكلى )سواء كان ذلك معلوما مسبقا أو غير معلوم للمريض( وكمية الصبغة المستخدمة في هذا الجهاز في المتوسط تقارن أو تزيد قليلا عن الكمية المستخدمة في القسطرة التشخيصية. 3- يتعّرض المريض لمادة إشعاعية من ثلاثة إلى خمسة أضعاف الكمية المستخدمة في القسطرة التشخيصية التي نادرا ماقد تسبب زيادة في نسبة حدوث الأورام على المدى البعيد. 4- يطلب من المريض إيقاف النفس لمدة عشر ثوان عند التصوير، فعدم الاستطاعة لكبر السن أو أمراض صدرية مزمنة يؤدي إلى خلل في جودة الصورة (Artifacts) مما يحد من القدرة على التشخيص. 5- هناك حالات طبية معينة يصعب فيها عمل التصوير بالأشعة المقطعية وتقل جودة المعلومات المستنبطة من هذه الدراسة مثل تسارع نبضات القلب وكذلك وجود كالسيوم في الشرايين بكميات كبيرة ، وعدم القدرة على حبس النفس ووجود دعامات مسبقة في الشرايين وكذلك السمنة المفرطة للمريض (أكثر من 140كلغ). وجود ربو مزمن أو حساسية للصبغة أو للادويه المستخدمة قبل التصوير المقطعي. 6- المرجع الرئيسي في مصداقية جهاز الأشعة المقطعية مازال قسطرة الشرايين. 7- تكمن أهمية الجهاز في (نفي) احتمالية وجود أمراض الشرايين وليس بقدر كبير في إثباتها. 8- في الوقت الحالي يقوم هذا الجهاز بإثبات وجود سدد في الشرايين، ولكن لا يعطي أهمية تأثير هذا السدد على وظيفة عضلة القلب وهذه النقطة بالذات هي التي تحدد الخطوة التالية في العلاج. 9- هذا الجهاز له إمكانات معينة ودواع وموانع من عمله يجب أن يكون المريض والطبيب على حد سواء لديهما علم تفصيلي بها قبل عمل هذا الفحص وهو مكمل لقسطرة الشرايين وليس بديلا عنها .ففي مثل حالة والدك يظل التصوير النووي هو الخيار الأفضل لتحديد احتمالية الجلطات المستقبلية واكتشاف نقص تروية عضلة القلب وفاعلية العلاج الطبي لها. الاصابه بالسرطان @ ماهي احتمالية الاصابه بالسرطان من إجراء تصوير الاشعة المقطعية للقلب؟ - هي تعتمد على عوامل متعددة مثل كمية الإشعاع وطريقة التصوير وجنس وعمر المريض وقياس فائدة المريض التي سيجنيها من هذا الفحص مقابل المخاطر التي قد يتعرض لها.وهي تتفاوت من (140:1) لأمرأة في العشرين من عمرها (أي مريضة واحد من كل 140مريضة يكون عرضة للأمراض الخبيثة من هذه الاشعة) إلى 20001لرجل في السبعين من عمره (أي مريض واحد من كل ألفي مريض يكون عرضة للأمراض الخبيثة من هذه الاشعة) وفي النساء في الغالب هو سرطان الثدي وفي الرجال سرطان الرئة: (323-317:(3) JAMA2007.298) فحص التصوير الطبقي @ سؤال من احد أطباء الأسرة والمجتمع: من هم المرضى الذين يطلب منهم طبيا إجراء فحص التصوير الطبقي للقلب؟ - أولا: المرضى الذين لديهم آلام صدرية مزمنة متوسطة الاحتمالية ولا يستطيعون الركض على جهاز التخطيط أو أن لديهم تغيرات أساسيه في تخطيط القلب. بمعنى مرضى السكر الذين يأتون بالآم واضحة عالية الاحتمالية هؤلاء يحتاجون لإجراء القسطرة مباشرة ولا يحتاجون لهذا التصوير، وفي المقابل النساء تحت سن الخمسين سنة ولديهم آلام صدرية مزمنة قليلة الاحتمالية فهؤلاء لايحتاجون لهذه الاشعة أيضا. ثانيا:من عنده اشتباه بتشوه وراثي في القلب وخصوصا فيما يتعلق بالشرايين والاوعية الدموية الكبرى. ثالثا:من عنده آلام صدرية حادة وليس لديه تغيير في تخطيط القلب أو أنزيماته. فمن كان لديه جلطة في القلب أو تغير في التخطيط الكهربائي أو الإنزيمات يجب ألا يعمل له هذا التصوير. رابعا:من كانت لديه نتيجة تصوير الجهد القلبي بالصوتية أو النووية أو التخطيط غير نهائية، فتعضد بالتصوير الطبقي، ويجب العلم أن 10% من التصوير الطبقي لايعطي نتائج نهائية وذلك لأسباب علمية متعددة. خامسا: من لديهم ضعف حديث في عضلة القلب لايعرف سببه. سادسا: قبل وبعد إجراء عملية الكي الكهربائي للوريد الرئوي لعلاج اختلال النبضات الاذينية، وقبل تركيب منظم النبضات الثنائي(RCT). سابعا: قبل إجراء عمليات توصيل الشرايين للمرة الثانية، وذلك لتحديد موقع الشريان قبل فتح صدر المريض وخصوصا الشرايين الملتصقة بالقفص الصدري. ثامنا: إذا كانت صور الاشعة المغناطيسية أو الصوتية غير واضحة في تصوير أورام القلب أو سوائل غشاء القلب . تاسعا: إذا كان هناك اشتباه جلطة رئوية أو انفصال في الغشاء الداخلي للشريان الأورطي. الصبغة @ هل كمية الصبغة المستخدمة في التصوير الطبقي أكثر منها في القسطرة وهل تؤثر على الكلى؟ - كمية الصبغة المستخدمة تقريبا مساوية للمستخدمة في القسطرة التشخيصية (70مل تقريبا) وهي تزيد وتنقص حسب البرتوكول المستخدم، وهي تؤثر على الكلى إذا كان هناك قصور في الكلى سواء كان المريض على علم به أم لا وأفضل طريقة هي قياس سرعة الفلترة التقريبي (GFR) بالمعادلة المعروفة، وليس الاعتماد على الكرياتنين وإذا كان اقل من نسبة معينة (60مل/ دقيقة) فيعطى البرتوكول المعروف لحماية الكلى.