استكشاف الجهاز الهضمي * ما هي طرق استكشاف الجزء العلوي من الجهاز الهضمي؟ - هناك عدة طرق لاستكشاف الجزء العلوي من الجهاز الهضمي وهي تتطلب توقف المريض عن الأكل والشرب لقرابة 8ساعات قبل إجراء الفحص حسب إرشادات الطبيب: 1- المنظار الداخلي العلوي، حيث يتم رش مخدر على السطح الخلفي من الحلق ويعطى المريض مهدئ عن طريق الوريد. يتم إدخال منظار داخلي مرن ومضيء من خلال الفم إلى المريء والمعدة والاثني عشر(قد يتم إدخال الهواء إلى القناة الهضمية لفتحها واستكشاف المناطق المراد فحصها). كما قد يتم إدخال أدوات صغيرة من خلال المنظار الداخلي لأخذ عينة نسيجية أو إصلاح نسيج تالف أو حقن عقاقير أو إزالة أورام أو أداء إجراءات أخرى. 2- الأشعة مع الصبغة(أو بلعة الباريوم)، ويطلب من المريض الوقوف أو الجلوس أمام لوحة أشعة إكس ثم يشرب خليط من الماء والباريوم (الذي لاتستطيع اشعة إكس المرور من خلاله) أو أكل كعكة مغطاة بالباريو. أثناء البلع يلتقط أخصائي الأشعة سلسلة من صور أشعة إكس(وقد يستخدم كاميرا دوارة حول الجسم)، أو يستخدم جهاز فيديو للتسجيل بشريط الفيديو لصور الباريوم أثناء حركته خلال البلعوم والمريء والمعدة والاثني عشر.ويستخدم للكشف عن اضطرابات البلع والبوليبات والأورام وقرح المعدة والاثني عشر وتضيق المريء أو أي مناطق أخرى. 3- الأشعة المقطعية بالحاسب الآلي، بعد شرب المريض محلول خاص لتوضيح الصورة التي يلتقطها جهاز الفحص الالكتروني، يرقد المريض على منضدة خاصة داخل نفق جهاز معدني ضخم (تقوم كاميرا دوارة حول الجسم بتصويره أثناء حركته من خلال نفق الجهاز).ويساعد في الكشف عن أي خراج أو ورم أو التهابات في جدران الأمعاء أو تضخم للأعضاء (مثل الكبد والبنكرياس)، أو سوائل في البطن أو غدد ليمفاوية متضخمة في البطن. حصوات المرارة @ ما هي مسببات تكون الحصوات في المرارة؟ - المرارة أو الحويصلة الصفراوية هي عبارة عن كيس على شكل إجاصة بطول 3إلى 6إنشات وتتراوح اعرض نقطة فيها بين 1و 2إنش، وتمتد المرارة تحت الكبد في الجهة اليمنى لأعلى البطن وتؤدي دور خزان للعصارة الهضمية (الصفر) التي ينتجها الكبد. وتتألف الصفراء جزئيا من الماء والأملاح والكولسترول والبيليروبين.والبيليروبين عبارة عن مادة صفراء مخضرة يفرزها الكبد وتعطي للصفراء لونها. وفي حال ارتداد هذه المادة إلى الدم، فهي تؤدي إلى تحول لون البشرة والعينين إلى الأصفر(اليرقان). وتحتوي الصفراء أيضا على أملاح الصفراء وعلى الليسيتين الكيميائي، وهي تعمل معا على إذابة الكولسترول كما تتيح للكبد إفرازه. وعند تناول وجبة تحتوي على الدهن أو البروتين، تتقلص المرارة وتفرغ الصفراء عبر أنابيب صغيرة تدعى القنوات صفراوية تؤدي إلى الجزء الأعلى من المعي الدقيق (الاتنى عشر). وتساعد الصفراء المعي الدقيق على هضم الدهن وبعض الفيتامينات وامتصاصها. ولكن عندما يختل التوازن الكيميائي لهذه العصارة الهضمية، تتحول إلى جزيئات صلبة، قد تكبر لتصبح حصى بحجم حبة الرمل أو اكبر من كرة الغولف. والواقع إن في 20بالمائة من الحالات، ثمة حصاة واحدة في المرارة. أما في النسبة المتبقية فتتعدد الحصى وقد يبلغ عددها بالمئات وتدعي أحيانا "رمل" والواقع أن هناك العديد من العوامل تساعد في تكون حصى المرارة، كثير منها لم يفهم بوضوح حتى الآن. ومن العوامل المعروفة: كثرة الكولسترول. في الحالات الطبيعية، تحتوي الصفراء على كمية من الأملاح المرارية والليسيتين تكفي لإذابة الكولسترول الذي يتم إفرازه. غير أن الكولسترول لا يذوب بسهولة. وفي حال إذابته، تواه في الصفراء عما يمكن إذابته، يتحول الفائض إلى بلورات تنصهر في حصاة واحدة أو أكثر، بأشكال وأحجام مختلفة. وتساهم البدانة والتأهب الوراثي في حدوث هذه العملية. تفريغ غير تام أو غير منتظم للمرارة. قد تفشل المرارة في التقلص والتفريغ كما يجب. ويحدث ذلك أثناء الحمل والصيام الطويل. وكلما طال بقاء الصفراء في المرارة، تزايد امتصاص المرارة للماء وتكون الصفراء أكثر تركيزا. والصفراء الشديدة التركيز قد تصبح موحلة وتتحول إلى أرض خصبة لتكون الحصى.