شددت هيئة المواصفات السعودية على ضرورة التركيز على متطلبات الجودة الأساسية للمنشآت وتشغيل المباني الذكية. وأكدت بمناسبة احتفاء دول العالم باليوم العالمي للتقييس - اليوم - تحت شعار "المباني الذكية والمدعومة" على التركيز على التأثير المباشر والانعكاسات الإيجابية للمواصفات القياسية الدولية على ضمان متطلبات الجودة الأساسية والاستفادة من التقنيات الجديدة للمنشآت. وأكد نبيل ملا المدير العام للهيئة على تدعيم روح التعاون، وتعزيز الوسائل المؤدية إلى زيادة الإنتاج، عن طريق توحيد المواصفات والمقاييس، للمساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتيسير التبادل التجاري بين الدول على أسس متوازنة تحقق المصالح المشتركة للجميع. وقال تم اختيار شعار هذا العام ليرمز إلى مواكبة التقييس للتطورات العالمية التي يشهدها عصرنا الراهن، والتي من أبرزها وأهمها توظيف التقنيات الحديثة والإلكترونية في المباني التي تساهم في توفير الطاقة، وتوفير متطلبات الحفاظ على صحة البيئة. وقال ملا: "أولت الهيئة قطاع البناء والتشييد جل عنايتها واهتمامها، وأصدرت ما يزيد على ( 2000) مواصفة قياسية سعودية تشتمل على الاشتراطات والمتطلبات التي تضمن جودة منتجات مواد البناء، وسلامة تنفيذ المباني والمحافظة على صحة وسلامة مستخدميها، وشملت هذه المواد الخرسانة والحديد بأنواعه والبلاط، والبلوك، والأدوات الصحية، وأنابيب المياه، والمواسير، ولم تكتف الهيئة بذلك، بل طورت كثيراً من المواصفات القياسية في مجالات مهمة كالعزل الحراري والتركيبات الكهربائية في المباني والتأكد من ملاءمتها للظروف المحلية. وزاد "حققت هيئة المواصفات السعودية انجازات في مختلف المجالات المتعلقة بالتقييس والجودة، و بلغ عدد المواصفات القياسية السعودية التي أصدرتها الهيئة مايزيد على ( 11.000) مواصفة قياسية سعودية وهناك مايزيد على ( 3000) مشروع في مختلف المجالات . وقد توجت هذه الإنجازات بحصول الهيئة كأول جهاز حكومي خاضع لنظام الخدمية على شهادة نظم إدارة الجودة الأيزو ( 2000/9001) ويعكس حصولها على هذه الشهادة مدى التزامها بوضع إجراءات موثقة لضبط السجلات والوثائق وإعلان سياسة الجودة، وإدارة مواردها بالأسلوب الأمثل وتقديم الخدمة للمستفيدين على الوجه الأكمل كما وقعت الهيئة العديد من برامج الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مع بعض الدول العربية، والأجنبية، مثل الأردن، وتونس، و تركيا، وماليزيا، وجنوب إفريقيا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية وذلك بهدف تسهيل وزيادة التبادل التجاري والعمل على انسياب السلع والمنتجات وإزالة العوائق الفنية. كما تبنت الهيئة خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تحديث بيئة العمل، من حيث الآليات والبرامج والخطط المعتمدة وتلبية طموحات الهيئة وتحقيق رؤيتها المستقبلية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد استناداً إلى أحدث آليات تطبيق الاستراتيجيات، ومتابعة الآداء، في مجال التخطيط، وهي بطاقة الأداء المتوازن (Balacaod card) لتكون الهيئة جهازاً متميزا في كافة مجالات التقييس والجودة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.