سعد أعضاء الحزب الجمهوري (اليمين المتشدد منه) باختيار السيناتور الجمهوري جون ماكين للسيدة سارة بالين لمنصب نائب الرئيس.. وذلك لكونها تمثل نفس توجهات الحزب المتشددة والتي قام بوضعها والعمل عليها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان.. لذلك فإن معظم آراء أعضاء الحزب المنتسبين إليه ووسائل الإعلام المساندة له.. هللت بذلك الاختيار حيث يرى أعضاء الحزب الجمهوري بأنهم هم الأحق في تعيين أول سيدة في منصب عال كمنصب نائب الرئيس والذي يعد ثاني أكبر منصب في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وطبعاً كانت لأناقة السيدة بالين الحظ الأوفر لدى الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية لدرجة أن النظارة التي تستخدمها أصبحت موضة لدى معظم السيدات في المدن الرئيسية حيث أخذن يشترين مثل نظارة سارة بالين.. بل إن عدداً من محلات النظارات أخذ يعلن عن وجود نظارات سارة بالين لديه.بعد نشوة الفرح بالسيدة سارة بالين.. أخذ البعض يتساءل عن مدى مؤهلاتها السياسية وخبرتها الدولية. واليوم ومع قرب موعد الانتخابات ( 28يوماً تقريباً) نرى أن بعض كبار المؤيدين للحزب أخذوا يراجعون أنفسهم ويتساءلون هل سارة بالين صالحة لأن تكون في منصب نائب الرئيس إذا ما فاز السيناتور الجمهوري جون ماكين بمنصب الرئيس في الانتخابات التي ستجري يوم 4نوفمبر القادم؟ التساؤلات عن مؤهلات السيدة بالين لضمان المنصب الحساس..جاءت من أحد كبار الصحفيين المساندين للحزب الجمهوري وهو جورج ويل والذي يعد من المساندين جداً لتوجه الحزب الجمهوري اليميني المتشدد تساءل بشكل ساخر عن امكانية قيامها بهذا العمل المهم.. نفس الأمر تساءلت عنه إحدى مؤيدات الحزب الجمهوري.. وبالأمس القريب تبين لدى اللجنة المسؤولة عن متابعة موضوع سوء استخدام السلطة للسيدة سارة بالين أثناء حكمها لولاية ألاسكا وقد تبين أن اللجنة رأت بأن سارة بالين أساءت استخدام السلطة.. بل إن زوجها السيد تيد كان يتعامل مع المسؤولين في مقر الحكم في ولاية ألاسكا على أساس أنه زوج الحاكمة له مكانة معينة. التغيير في رأي كبار المساندين للحزب الجمهوري حول سارة بالين.. يجعل البعض يتساءل هل ستقدم سارة استقالتها أو تنسحب من الانتخابات الحالية؟ سؤال صعب الإجابة عنه لكن الأيام القليلة الباقية ستضع النقاط على الحروف.