وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة الوزارية لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم القائمين على هذا المشروع الحضاري الرائد بضرورة الاستفادة من بعض الدول المتقدمة والمتطورة في التعليم وتكليف عدد من الفرق بزيارة بعض الدول للخروج برؤية متكاملة لتطوير التعليم والنهوض بمخرجاته محليا وعربيا وعالميا مؤكدا سموه أن المملكة جزء من هذا العالم ولها مشاركة فاعلة في صنع القرارات الدولية وأنها سوف تستمر في حركة التطوير العلمي ومراجعة مناهجها الدراسية وتطويرها من وقت لآخر بما يتفق وحاجة المجتمع وبما يحفظ لهذه الأمة عقيدتها ومقوماتها الأساسية. أوضح ذلك ل (الرياض) مدير عام المشروع الدكتور نايف الرومي معربا عن سعادته وفريق العمل القائم على المشروع على هذا الدعم والمتابعة من القيادة الرشيدة لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة والإنسانية من هذا المشروع الوطني الرائد. وقال إن أمنيات خادم الحرمين الشريفين ، وتطلعات سمو ولي العهد تلك لم تكن شعارات تردد أو كلمات تذهب أدراج الرياح ، لقد كانت همًّا وهمة تجسدتا على أرض الواقع من خلال مشروع نوعي متميز ارتبط اسمه باسم خادم الحرمين الشريفين. وبين الرومي أن هذا المشروع الفريد من نوعه سوف ينطلق اليوم السبت في أولى مبادراته ب 50مدرسة موزعة على مختلف مناطق ومحافظات المملكة التعليمية تجدر الإشارة الى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم والذي جاءت الموافقة عليه من المقام السامي في 1428/1/24ه يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف والرؤى التطويرية الهامة في مجال التعليم ومخرجاته ومنها تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل لتستجيب للتطورات العلمية والتقنية الحديثة، وتلبي الحاجات القيمية والمعرفية والمهنية والنفسية والبدنية والعقلية والمعيشية لدى الطالب والطالبة. والعمل على إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتهيئتهم لأداء مهامّهم التربويّة والتعليميّة بما يحقّق أهداف المناهج التعليميّة المطوّرة. وتحسين البيئة التعليمية وتأهيلها وتهيئتها لإدماج التقنية والنموذج الرقمي للمنهج؛ لتكون بيئة الفصل والمدرسة بيئة محفزة للتعلّم من أجل تحقيق مستوى أعلى من التحصيل والتدريب. والعمل على تعزيز القدرات الذاتية والمهارية والإبداعية وتنمية المواهب والهوايات وإشباع الرغبات النفسية لدى الطلاب والطالبات، وتعميق المفاهيم والروابط الوطنيّة والاجتماعيّة من خلال الأنشطة غير الصفية بمختلف أنواعها .. على صعيد متصل أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز بن جارالله الجارالله أن وزارة التربية والتعليم أكملت منذ فترة زمنية كافة الاستعدادات لبداية العام الدراسي الذي يبدأ اليوم. و أشار إلى الاستعدادات شملت تعيين المعلمين والمعلمات وتزويد المدارس بالكتب الدراسية وإنهاء أعمال الصيانة للمدارس المجدولة في خطة الصيانة لوكالتي المباني في قطاعي تعليم البنين والبنات بالإضافة إلى تجهيز المدارس بالمستلزمات التعليمية على مختلف أنواعها ومنها المقاعد والطاولات والمعامل التعليمية المختلفة وغيرها من خلال وكالتي الشؤون المدرسية في القطاعين، كما أشرفت وكالتا التعليم على أعمال تسجيل الطلبة والطالبات المستجدين في مدارس التعليم العام واكتمال خطط التعليم الشاملة للتدريس والأنشطة والبرامج الأخرى، حيث جاء ذلك في التقارير المرفوعة إلى جهات الاختصاص حول ما تم إنجازه استعداداً للعام الدراسي الجديد. وأضاف الدكتور الجار الله أن الوزارة تقدر جهود الجهازين الإداري والتعليمي في الإدارات العامة للتربية والتعليم في المناطق والمحافظات للبنين والبنات وكذلك مندوبيات تعليم البنات ومراكز الإشراف التربوي، كما تقدر الوزارة الدور الفاعل والاستراتيجي للجهازين الإداري والتعليمي في مدارس التعليم العام في قطاعي البنين والبنات بدءاً بمديري ومديرات المدارس الذين يتم اختيارهم وفق ما تتطلبه المراحل التعليمية ومن المشهود لهم بالخبرة والاقتدار على قيادة العمل التربوي في الميدان وتمتعهم بخبرات تؤهلهم وزملائهم المعلمين والمعلمات لبداية موفقة بإذن الله تعالى للعام الدراسي الجديد. وأشار إلى أنه تم ترشيح 11654معلمة للالتحاق بسلك التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد وتعيين 7729معلماً في قطاع تعليم البنين سيباشرون أعمالهم بمشيئة الله تعالى مع بداية العام الدراسي، وسيتم استكمال إجراءات شغل الوظائف المتبقية من قبل وزارة الخدمة المدنية خلال أسبوعين من بداية الدراسة بحسب الوظائف المتاحة واحتياج الوزارة، فيما وضعت الوزارة عدداً من الترتيبات والتدابير لسد الاحتياج المتبقي إلى حين اكتمال التعيين. ولفت إلى أنه في إطار الكتب الدراسية أوضحت التقارير أنه تم طباعة أكثر من 127مليون كتاب دراسي بواقع 63598500كتاب لما مجموعه 325عنواناً لقطاع تعليم البنين و 63513659كتابا لما مجموعه 362عنواناً لقطاع تعليم البنات ، و تم ترحيل هذه الكتب لمدارس التعليم العام لتسليمها للطلاب والطالبات مع بدء أول أيام الدراسة في العام الدراسي الجديد كما تم تزويد المدارس السعودية في الخارج بالكتب الخاصة بها. وأضاف الدكتور الجار الله أنه تم هذا العام تشغيل أكثر من (700) مبنى مدرسي سوف تستقبل الطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي الحالي في عدد من المناطق والمحافظات. من جانب آخر أكمل قطاع تعليم البنات استعداداته لمشروع النقل المدرسي والذي سيتم من خلاله توفير 3568حافلة مدرسية في جميع مناطق ومحافظات المملكة التي سيشملها المشروع في مرحلته الأولى وهي منطقة الرياض ومحافظاتها ومنطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها ومنطقة المدينة ومحافظاتها والمنطقة الشرقية ومحافظاتها ومنطقة القصيم ومحافظاتها ومنطقة الحدود الشمالية ومحافظاتها ومنطقة الجوف ومحافظاتها وتوفير جميع القوى العاملة الخاصة بتشغيل المشروع.