اعلن مسؤولون في الشرطة عن اصابة سبعة اشخاص امس في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر الشرطة الرئيسي في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، موضحين ان التقارير الاولية عن سقوط ثمانية قتلى لم تكن صحيحة. واوضح احسان خان الضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس ان الهجوم لم يخلف سوى سبعة جرحى موضحا "حالفنا الحظ لان كافة عناصر الشرطة تقريبا كانوا يتولون حماية الدورة البرلمانية". واعلن قائد شرطة اسلام اباد اصغر قردزي "لم يسقط اي قتيل ونظن انه اعتداء انتحاري". واوضح احسان خان ان "فريق كومندوس من الشرطة غادر المبنى المدمر لحظات قبل الانفجار ووقع غموض في المعلومات الاولى حول الضحايا لكننا عثرنا عليهم جميعا". واستهدف الاعتداء مقر الشرطة الرئيسي في احد احياء ضواحي غرب اسلام اباد يشمل مركز تدريب ومنازل عائلات ضباط. ويعمل او يقيم هناك الالاف من عناصر الشرطة. على صعيد آخر، قتل عشرة اشخاص على الاقل في انفجار قنبلة على طريق امس في شمال غرب باكستان، على ما افاد مسؤولان في الشرطة الباكستانية. وقتل ثلاثة من طلاب المدارس واربعة من عناصر الشرطة وثلاثة مساجين في انفجار القنبلة التي تم تفجيرها عن بعد لدى مرور حافلة نقل مدرسي وشاحنة تنقل مساجين. ووقع الانفجار في اقليم دير الاعلى قرب وادي سوات حيث يقاتل الجيش الباكستاني عناصر طالبان، بحسب المصادر ذاتها. واوضح النائب المحلي صاحب زاده طريق الله "كانت الشاحنة تقل معتقلين نحو سجنهم في طريق العودة من المحكمة حين انفجرت القنبلة التي فجرت عن بعد" مؤكدا مقتل عدد من المساجين وعناصر الشرطة. كما قتل ثلاثة من طلاب المدارس في الانفجار الذي طال حافلة نقل مدرسي، بحسب مسؤول الشرطة خورشيد خان. الى ذلك، افاد مسؤول في اجهزة الامن الباكستانية ان الضربات الجوية التي شنها الجيش الباكستاني الحقت خسائر فادحة في صفوف المقاتلين المتمردين في شمال غرب البلاد. واستهدفت الضربات الجوية مواقع لمقاتلين اسلاميين في بيوشار وهي بلدة في وادي سوات الذي يشهد معارك وعمليات قصف كثيفة منذ عدة اشهر. وقال المسؤول في الاجهزة الامنية ان "مروحيات وطائرات قتالية استهدفت مواقع للمتمردين في بيوشار ملحقة بهم خسائر فادحة. لكن لا تتوافر حصيلة على الفور". واوضح المصدر ان "الهجوم الجوي اتى كليا على المنشآت المستهدفة".