طرحت لجنة التسيير للمبادرة العربية لحل أزمة دارفور في اجتماعها أمس بالخارجية السودانية على الحكومة السودانية خطة عملها لحل المشكلة التي ترتكز على العدل والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ورفاه مواطنيه. وقال وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود في تصريحات صحفية "تبادلنا العديد من الأفكار الفنية والسياسية حيث ركزنا على التقرير الأولي الذي قدمته حكومة الوحدة الوطنية في السودان للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن حول الخطوات التي قامت بها الحكومة السودانية لحل الأزمة". وكشف الوزير القطري عن اتصالات أجرتها دولة قطر مع الحركات المسلحة بصورة غير رسمية موضحا ان ما وصلهم حتى الآن من الحركات كان إيجابياً وانهم يرحبون بجهود قطر في هذا الصدد مؤكداً أن الاتصال الرسمي مع الحركات المتمردة سيبدأ قريباً. وعبر الوزير القطري عن تفاؤل بلاده للوصول لحل لمشكلة دارفور من خلال الدعم والتأييد الدولي والإقليمي الذي حظيت به المبادرة العربية مشيرا للاتصالات التي أجراها أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك. وقال "اننا نرحب بمبادرة أهل السودان التي اطلقها الرئيس السوداني عمر البشير" ووصفها بأنها خطوة إيجابية في طريق حل أزمة دارفور.. مشيرا في هذا الصدد الى ضرورة الاتصال ببعض دول الجوار لتعزيز هذه المبادرة. وكان قد شارك في اجتماع اللجنة وزير الدولة بالخارجية السودانية علي كرتي ووزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود وأحمد بن حلي مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشئون السياسية ومفوض الأمن والسلم الأفريقي رمضان العمامرة. من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية علي الصادق أن هذا هو التحرك الأولي للجنة المبادرة العربية للوقوف على تطورات الأحداث مشيرا الى ان وفد اللجنة أكد انه جاء بقلب مفتوح ورغبة صادقة للعمل من أجل وحدة السودان باعتباره يمثل عمق العالم العربي الأفريقي. وأضاف أن علي كرتي تسلم من الوزير القطري مسودة الخطة مؤكدا ترحيب السودان بها وسعيه لمعالجة ازمة دارفور برؤية واضحة وتوجه صادق. وقال الصادق إن كرتي أكد ترحيب السودان بالمبادرة والعمل على إنجاحها بالتنسيق مع لجنة الوساطة لتوفير بيئة مناسبة للحوار والمصالحة تتسع لتشمل لجميع.