أسدلت شركة سمو السعودية القابضة الستار عن اتفاقية مع شركة (IIR) لتنظيم معرض سيتي سكيب على ارض السعودية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش معرض سيتي سكيب دبي 2008م. وشدد عايض القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة سمو القابضة على أن السوق السعودي العقاري واحد من أهم الأسواق العقارية في المنطقة، لاسيما وان حجم الاستثمار في القطاع قد يصل الى مليارات الريالات، بالإضافة الى مجموعة من المشاريع العقارية العملاقة التي سيتم إطلاقها خلال الفترات المقبلة. وأكد القحطاني على أن إطلاق نسخة من معرض سيتي سكيب العقاري في السعودية، سيساهم بشكل كبير في تنمية الأسواق العقارية الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، لان الفرصة حانكة في الوقت الراهن في ظل الأزمة العقارية الكبيرة التي تمر فيها الدول الغربية، بالإضافة الى كونها وسيلة فعالة لجذب الاستثمارات الفريدة من نوعها للمنطقة العربية، مشيرا الى أن وجود مثل هذه المعارض المتخصصة في المنطقة ستساعد بشكل كبير وملحوظ الى إضفاء جو عقاري سليم في المنطقة، وذلك من خلال وجود المؤتمرات المتخصصة المصاحبة للمعارض، والتي يتم فيها مناقشة آخر التطورات والعقبات التي تصادف هذا القطاع، وتطرح بعض الحلول التي ربما تساهم في حل المعضلات، بجانب استعراض بعض التجارب العقارية التي تم تطبيقها في دول مختلفة وأثبتت نجاحها. وأوضح القحطاني أن معرض سيتي سكيب أضحى في الوقت الراهن منصة عقارية مهمة بالنسبة لصانعي القرار العقاري، حيث تجاوز عدد المشاركين الذين استطاع هذا المعرض أن يضمهم تحت مظلته 250000مهني عقاري من 150بلدا في جميع أنحاء العالم. لاسيما وان محفظة معرض سيتي سكيب تشمل أهم الدول العقارية في العالم منها دبي، أبو ظبي، آسيا، والصين، والهند، وأمريكا اللاتينية، روسيا، المملكة العربية السعودية، كوريا والولايات المتحدةالأمريكية. وقال القحطاني يعتبر معرض سيتي سكيب منصة عقارية مهمة تجمع بين المستثمرين والمطورين، والحكومات والهيئات الاستثمارية، والمهندسين المعماريين والمصممين، والاستشاريين وجميع كبار المهنيين العاملين في صناعة العقارات، لذلك فان هذه المنصات موجودة لتعزيز ودعم رؤية نمو العقارات في جميع أنحاء العالم، من خلال تسليط الضوء على التطورات والفرص الاستثمارية التي تشهدها الأسواق الناشئة والناضجة على حد سواء، والدليل على ذلك النمو المذهل الذي حققه معرض سيتي سكيب منذ إطلاقه في عام 2002ولحد اللحظة. وأضاف القحطاني أن أهمية معرض سيتي سكيب تكمن في الأرقام الحقيقية التي يكشف النقاب عنها خلال أيام افتتاحه، بالإضافة إلى كونه ساحة واقعية يمكن من خلاله، إجراء بحث ميداني عن النشاط والفرص الاستثمارية العقارية التي تشهدها هذه الدول ومدى إقبال المهتمين على أنواع الاستثمارات العقارية، كل هذه الميزات التي يضيفها إقامة مثل هذا المعرض على ارض السعودية ساهم في جعل شركة سمو العقارية تقوم برعاية الدورة الأولى لهذا المعرض والذي من المتوقع أن يقام في شهر يوليو 2009في جدة. وبين القحطاني أن الدورة الأولى من معرض سيتي سكيب السعودية ستجلب معها مجموعة من المفاجأة المفيدة لإنعاش هذا القطاع الحيوي، من خلال دعوة كبرى الشركات العقارية والمطورين والأخصائيين للمشاركة في هذا الحدث الكبير. وتوقع روهان مروهة المدير المباشر لشركة IIR أن يزور المعرض 25ألف زائر من 100جهة مختلفة حول العالم، وبخاصة المستثمرين الاوروبيين كونهم ينظرون الى منطقة الشرق الأوسط على أنها أسواق عقارية ناشئة، ومستوى المخاطرة فيها اقل نسبيا، لاسيما بعد الأزمة العقارية العالمية التي تمر فيها الأسواق الأوروبية التي لها باع طويل في هذا القطاع، مؤكدا على أن نسبة الإقبال ستكون عالية جدا مما يتيح فرصة أمام العارضين بترويج جيد للمشاريع والشركات العقارية الكبرى التي يتجاوز حجم مشاريعها وأصولها عشرات المليارات من الدولارات.