انخفضت أسعار النفط دون 90دولارا للبرميل أمس ليسجل أقل مستوى له في ثمانية أشهر، متأثرا بتوقعات بأن أزمة الائتمان العالمية ستؤدي لانخفاض حاد في الطلب على النفط. وفي الساعة 4510بتوقيت جرينتش انخفض الخام الأمريكي الخفيف لعقود نوفمبر 3.85دولارات للبرميل إلى 90.03دولارا للبرميل ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي. وكان أقل مستوى له خلال الجلسة 89.07دولارا وهو أدنى مستوى منذ فبراير. وانخفضت الأسعار بنسبة 40في المائة عن المستوى القياسي الذي بلغته في 11يوليو عند 147.27دولارا. وهبط مزيج برنت 3.44دولارات إلى 86.81دولارا للبرميل. وانخفض الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة، أكبر دولة مستهلكة في العالم، هذا العام بالفعل جراء الأسعار القياسية بينما ضعف الاستهلاك في اليابان وأوروبا. وتدور تساؤلات بالفعل بشان الصين حيث ساعد النمو الاقتصادي السريع في انطلاق الاتجاه الصعودي للنفط من 20دولارا فقط في عام 2002.وقال مارك بيرفان المحلل في ايه. إن. زد "أعتقد أن السوق بدأ يضع ذلك في الاعتبار في التسعير. يتوقع أن... يمتد الأمر للصين." وتحاول حكومات الولاياتالمتحدة وأوروبا دعم القطاع المالي ولكنها فشلت حتى الآن في إعادة الثقة للمستثمرين. وانخفضت أسعار البن والسكر والذرة انخفاضا حادا وهبط سعر النحاس حوالي سبعة 7في المائة أقل مستوى في عشرين شهرا. وارتفع الذهب الملاذ الآمن في وقت الأزمات معوضا خسائره السابقة ويرجع ذلك بصفة أساسية لقوة الدولار. ومع انخفاض أسعار النفط قالت إيران إن سعر 100دولار لبرميل النفط منخفض جدا، وحث الوزير الإيراني غلام حسين نوذري أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على الالتزام بأهداف الإنتاج للحيلولة دون تفاقم تخمة المعروض. وقال رئيس أوبك شكيب خليل في تصريحات أمس إن أوبك ستسعى لتحقيق التوازن في السوق في اجتماعها في ديسمبر المقبل.