يمكن أن يؤدي التضخم الحميد (غير السرطاني) لغدة البروستاتا الى انضغاط فاعل أو منفعل للإحليل (قناة البول). وتحصل الأعراض البولية السفلية لدى نحو 40-50% من الرجال ممن تجاوزوا الخمسين سنة من العمر الذين لديهم فرط تنسج بروستاتي حميد، وتشتمل هذه الأعراض على التبول، وضعف تدفق البول، وتقطعه، ونقص الإفراغ المثاني، والكبس خلال التبوّل، والتقطر بعد الإفراغ، والسلس أحياناً وقد تكون هذه الأعراض مزعجة تماماً، وتؤثر في نوعية الحياة. ربطت دراسات حديثة أعراض السبيل البولي السفلي (حسب درجة شدتها) بالعجز في تحقيق الانتصاب وقصور القذف، والقذف المؤلم، ففي دراسة على 12815رجلاً تتراوح أعمارهم بين 50- 80سنة، سميّت المسح الوطني المتعدد للذكور المسنين، وأجريت في الولاياتالمتحدة وستة بلدان أوروبية، شكلتء شدة الأعراض البولية عامل خطر رئيسياً في حدوث اضطرابات الانتصاب والقذف، بغض النظر عن العمر وعوامل الخطر الأخرى. كما عزت عدة نظريات، لم تثبت بعد، هذه العلاقة بين الأعراض البولية والجنسية على فرط نشاط الجهاز العصبي الودي في البروستاتا والقضيب، مما يقود الى تقلص مفرط للعضلات الملساء البروستاتية والشرايين القضيبية أو عوز اكسيد النتريك في كلا العضوين، أو تغيرات عصيدية تصلبية في الأوعية الدموية، مع نقص هام في جريان الدم في القضيب. لقد جرى التأكد كثيراً مؤخراً على دور انزيم "كيناز رو" في كل من العجز في تحقيق الانتصاب والاعراض البولية السفلية الثانوية لفرط التنسج البروستاتي الحميد. وكيناز الرو هو بروتين صغير لثلاثي فوسفات الغوانوزين، ينظم عدداً من العمليات الخلوية بما فيها تقلص العضل الأملس. وتشترك التغيرات المورفولوجية في البروستاتا والقضيب والمثانة، عند المصابين بعجز في تحقيق الانتصاب أو الأعراض البولية السفلية، في الآلية، وهي تعزيز نشاط الرو في السبيل البولي والتناسلي. وقد يقود هذا التعزيز إلى زيادة الحساسية تجاه الكالسيوم وزيادة الاستجابة للنواقل والوسائط المسببة للتقلص. مثلما هي الحال في فرط ضغط الدم، يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، المستعملة في معالجة الأعراض البولية، في الوظيفة الجنسية، فأنزيمات مختلزة ألفا -5، مثل البروسكار (الفيناستيريد) والأفودارت (الدوتاستيريد)، يمكن أن تنقص الرغبة الجنسية، وتؤثر في الفحولة الجنسية، وتثبّط القذف. كما أن محصرات ألفا، لاسيما الفلوماكس (التامسولوزين)، يمكن أن تؤدي الى اضطرابات القذف لدى زهاء 10-30% من هذه الحالات. ويعتقد أن هذا التأثير السلبي ناجم عن التأثير المثبط لهذا الدواء في الحويصلتين المنويتين والأسهر، أو في بعض الأفعال المركزية في الدماغ. من جهة أخرى، يمكن أن تحسن محصرات ألفا البولية غير الانتقائية، مثل الفلوماكس واليورزاترال (الأفلوزوسين)، فضلاً عن مثبطات الفسفودايستيراز من الفئة 5كلاً من الأعراض البولية والجنسية. ولكن، وبالاستناد الى تحذيرات إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، ينبغي ألاّ تتجاوز جرعات الفياغرا 25ملغ في غضون 4ساعات من تناول أحد محصرات ألفا. وقد أثبتت الدراسات السريرية سلامة المشاركة بين السياليس والفلوماكس أو السيالس واليوروزاترال في المعالجة المتزامنة للأعراض البولية السفلية وخلل الانتصاب، من دون تأثيرات جانبية خطيرة.