أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء ان رفض مجلس النواب الأمريكي لخطة الانقاذ المالي الضخمة "لا يشكل نهاية" الجهود لتمرير الخطة، مشيرا الى ان ادارته ستواصل العمل في سبيل اعتمادها. وقال بوش في البيت الابيض ان "الواقع يشير الى اننا في وضع طارىء والعواقب ستسوء يوما بعد يوم اذا لم نتحرك". وتدارك "لكنني اعد المواطنين (الأمريكيين) ومواطني العالم بان ذلك لا يشكل نهاية العملية التشريعية". وتابع بوش ان "ادارتي ستواصل العمل في شكل وثيق مع قادة الطرفين" الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس. وقال "على الكونغرس ان يتحرك من اجل السلامة المالية لكل أمريكي". وكان مجلس النواب الأمريكي رفض الاثنين خطة وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون بغالبية 228صوتا مقابل 205.ولن يتم اي تصويت مرجح على الخطة قبل الخميس، كون الكونغرس يعلق اعماله الثلاثاء والاربعاء بسبب رأس السنة اليهودية. واكد الرئيس الأمريكي ان "اقتصادنا معلق على تحرك حاسم للحكومة. وكلما اسرعنا في الاهتمام بالمشكلة، استطعنا العودة الى طريق النمو وتوفير الوظائف". واضاف "نحن في لحظة حرجة يعيشها اقتصادنا ونحتاج الى تشريع يتيح لنا التخلص من الاسهم الهالكة التي ينوء تحتها نظامنا المالي، ومساعدة المقرضين على استعادة اموال المستهلكين والشركات، والسماح للاقتصاد الأمريكي بالانطلاق مجددا". وقال البيت الأبيض أمس الثلاثاء أنه متفائل بأن الكونغرس سيقر هذا الأسبوع خطة الإنقاذ المالي بعد ان رفضها مجلس النواب. وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت رداً على سؤال عن احتمالات ان يقر الكونغرس بمجلسيه مشروع القانون هذا الأسبوع "نحن متفائلون جداً.. نعتقد أنه شيء يجب عمله". وقال البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي تحدث مع المرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين والمرشح الديمقراطي باراك اباما في اتصالين هاتفيين أمس الثلاثاء بشأن الأزمة المالية وان الاتصالين كانا "ايجابيين للغاية". واتصل ماكين واوباما ببوش في الصباح بعد يوم من رفض مجلس النواب لخطة الإنقاذ المالي. وقال توني فراتو "الاتصالان كانا ايجابيين والرئيس يقدر ما سمعه منهما.. عضوا مجلس الشيوخ عرضا أفكاراً وأكدا مجدداً ما قالاه علانية من ان هذه مسألة خطيرة تحتاج إلى المعالجة".