مع نهاية الشارة لأي مسلسل يعرض على أي من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان المبارك يشمر عشاق هذا المسلسل أو ذاك عن سواعدهم ويقومون بتحميل حلقة ذلك المسلسل في أحد مواقع الفيديو الشهيرة على الإنترنت ك"اليوتيوب" أو بقية المواقع والمنتديات العربية وذلك عقب تسجيلها بطريقة تقنية وفنية من التلفزيون وبثها في الشبكة ليتمكن الزوار من تحميلها في أجهزتهم ومشاهدتها. وتحظى تلك المسلسلات المعروضة على الإنترنت بمتابعة كبيرة من قبل مرتادي "YOU TUBE" حلقة بحلقة، خصوصاً ممن لا يستطيع جمع المشاهدة بين مسلسلين اثنين يعرضان في توقيت واحد عبر قناتين مختلفتين أو من لم يتمكن من مشاهدة الحلقة لظرف ما، وهناك من اعتزل مشاهدة المسلسلات الرمضانية على شاشات التلفزيون وتحول لمشاهدتها عبر "اليوتيوب" بسبب كثرة الفواصل الإعلانية التي ترافق عرض المسلسل في الفضائيات. هذه المواد المرئية المعروضة من مسلسلات درامية وبرامج رمضانية على الإنترنت لم يتم حتى الآن إجراء أي ملاحقة قانونية لحقوق البث المحفوظة و"الحصرية" أحياناً لبعض القنوات العربية ورفع دعوى قضائية ضد تلك المواقع المرئية كاليوتيوب والمنتديات العربية، أسوة بما قامت به شركات الإنتاج العالمية، حيث سبق لشركة فياكوم Viacom الإعلامية الأمريكية والتي تمتلك محطات "كوميدي سنترال تشانل" و MTvالموسيقية والشبابية مقاضاة شركة Google، مالكة موقعYou Tube لخدمات الفيديو على الإنترنت، للحصول على تعويض يفوق مليار دولار، بدعوى كسر حقوق الملكية الفكرية وسماحه لمستخدميه بتحميل برامجها الشهيرة وبثها عبر الموقع، كما قررت الرابطة الإنجليزية الممتازة التي تدير كرة القدم في إنجلترا مقاضاة YouTube "لخرقه حقوق الملكية" واستخدامه صور ولقطات مختلف المسابقات التي تنظمها الرابطة. ترى هل سنشاهد في القريب العاجل قنوات ك" MBC ودبي وأبوظبي والراي".. أو حتى "التلفزيون السعودي" يتوجه برفع دعوى قضائية ضد موقع شهير ك"اليوتيوب" ومطالبته بتعويض مادي وحذف المواد المرئية الخاصة بها؟. خصوصاً وأنها خسرت الملايين في شرائها وإنتاجها للمسلسلات والبرامج ودفعت الأضعاف في سبيل الفوز بالعرض الحصري لبعض المسلسلات حتى وإن كانت قد عوضت جزءاً من خسائرها عبر الرعاية والإعلانات التجارية.