زادت أرباح شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو" بنسبة 10.40في المائة للنصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفعت الأرباح إلى 8.44ملايين ريال من 7.64ملايين لنفس الفترة من العام السابق، ونتجت زيادة الربح بعد أن قفزت المبيعات بنسبة 18.7في المائة. وبلغت الأرباح التشغيلية للنصف الأول من هذا العام 8.89ملايين ريال ارتفاع من 7.73لنفس الفترة من العام الماضي 2007، بزيادة بلغت نسبتها 15في المائة. وبهذا يطرأ تحسن بسيط على مؤشرات أداء السهم، رغم أنها لا تزال مرتفعة على المعدلات المقبولة، والتي يجب أن لا تزيد على 15ضعفا لكي يكون السهم مقبولا. تقوم الشركة بإنتاج الأكياس المنسوجة من البولي بروبيلين المبطن بأكياس بولي إثيلين منخفض الكثافة وغير مبطن للاستخدامات الشاقة و أكياس كبيرة الحجم و طرابيل بلاستيكية وأشرطة تربيط بلاستيكية و حشوات بلاستيكية للكابلات و خيوط بلاستيكية و أكياس شبكية لتعبئة الخضروات و الفواكه و رولات منسوجة من البولي بروبلين و بطانات اثيلين ، وأكياس الاسمنت ذات الفتحات الجانبية، و إعادة تدوير مخلفات البلاستيك. تأسست شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو"، شركة مساهمة سعودية في الرياض بتاريخ 1411/12/4بموجب سجل تجاري رقم 1010084155وبناء على القرارين الوزاريين رقم 851وتاريخ 1411/11/17ورقم 953تاريخ 1411/11/29، لغرض إنتاج الأكياس المنسوجة من مادة البولي بروبلين المبطن. واصلت الشركة نموها لتصبح أكبر منتج للأكياس العملاقة، الجامبو، في الشرق الأوسط، وتستخدم منتجاتها من الأكياس في الصناعة والزراعة. تزود الشركة مئات العملاء في السوق السعودية وحول العالم بمنتجاتها، يدعم ذلك فريق من الموظفين يبلغ عددهم نحو 800موظف، وتحرص الشركة على تحسين و تطوير علاقاتها مع عملائها في شتى أنحاء العالم، خاصة الذين يستخدمون أكياس الجامبو والمنتجات المتنوعة للتعبئة والتخزين، وللاستخدامات الزراعية والصناعية. تقع مصانع فيبكو في مدينة الرياض، المنطقة الصناعية، على مساحة تبلغ 75ألف متر مربع، وقد حصلت الشركة على شهادة الجودة العالمية، الإيزو 2000/9001.تتجاوز طاقة فيبكو الإنتاجية مليوني كيس جامبو سنويا، 70مليون كيس صغير، إضافة إلى المنتجات المبرومة مثل خيوط حشو الكابلات وخيوط اللبانات. تقدم فيبكو باستمرار منتجات جديدة استجابة لاحتياجات السوق، أحدث منتجاتنا هي بطانة حاويات سعة 20قدم والتي صممت حسب حاجة السوق لمعالجة تخزين ونقل البتروكيماويات والبذور وغيرها من المواد عن طريق الحاويات. تعتبر فيبكو أول من أنتج نوعية الكيس القابل لامتصاص الكهرباء الساكنة في الشرق الأوسط "Conductive bag Type ". تواصل "فيبكو" نموها لتثبت أنها صرح شامخ من صروح الصناعة الوطنية، وذلك بالانطلاق إلى آفاق جديدة لتعزيز وجودها صناعيا وتسويقيا على المستويين المحلي والعالمي كمنتج رئيسي في ميدان صناعة البولي بروبلين. في مجال المنافسة لا توجد شركة أخرى يمكن أن تؤثر على أداء الشركة، حيث تحتل المركز الأول من حيث نوعية المنتج. وتجاوزت القيمة السوقية للشركة 309ملايين ريال، مورزعة على نحو 6.86ملايين سهم، وذلك حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي على 45ريالات، وهي مملوكة بالكامل للقطاع الخاص. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 43ريال و 49، في حين تراوح السعر خلال عام بين 41.3ريالاً و 97، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 81في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "فيبكو" عالي المخاطر، ونظرا إلى أن سهم الشركة ليست للمضاربة، أي ليس من تلك الأسهم النشطة في التداولات اليومية، جاء متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 350ألف سهم، ما يهمش عملية المخاطرة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة مطمئنة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 31.44في المائة، وهو مقبول، وبلغت نسبة الخصوم إلى الأصول 25.41في المائة، وهي نسبة جيدة، خاصة عند مقارنة هذه النسب مع معدل السيولة النقدية البالغ 1.15، السيولة الجارية عند 2.64في المائة، وتعزيز ذلك بنسبة الرفع المالي البالغ 34.77في المائة، ما يعني أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المقبول، فقد بدأت الشركة تقلص كثير من سلبيتها في الأداء، لا حظ أن المصروفات انخفضت إلى ثمانية ملايين للعام 2007رغم ارتفاع المبيعات، مقابل تسعة ملايين العام 2006، وهذا مؤشر جيد. وفي مجال السعر والقيمة، فرغم انخفاض مكرر الربح للعام الجاري إلى 19ضعفا من 21العام الماضي، والتحسن في القيمة الدفترية، إلا أن المكررات لا تزال مرتفعة. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم إجمالا، يبدو أن سعر سهم "فيبكو" مبالغ فيه من الناحية الجوهرية، وذلك بناء على المعطيات الحالية، وما لم يطرأ تحسن على ربحية الشركة نهاية العام الجاري 2008، سيبقى سعر السهم مبالغاً فيه. هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء، بالبيع، أو بالمحافظة على السهم، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته، وللعلم فأنا لا أمتلك أسهما في هذه الشركة.