أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفق بن عبدالعزيز السديري أنه لا يوجد ألفا إمام احتياط وغير صحيح أن 5% هم الذين يقومون بهذه المهمة. ونفى د.السديري أن تكون هناك جرائم في المساجد من العمالة، وقال إن من يوكل من الأئمة أو المؤذنين لا بد أن يكون من أهل الكفاءة والمشهود لهم بالخير. جاء ذلك في الحوار التالي: @ الخطباء لا يلتزمون في تعليمات الوزارة وخصوصاً فيما يتعلق في تقديم وتأخير موعد صلاة العشاء، فترى تفاوتاً في وقت إقامتها، لماذا لا يتم التأكيد عليهم بأهمية الانضباط؟ - يتم التنبيه والتعميم على الأئمة والمؤذنين بين فترة وأخرى على مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، وفي رمضان يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين عملاً بما سبق أن صدر من سماحة المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعة على الناس وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين. @ يقال إنه يوجد لدى الوزارة أكثر من 2000إمام احتياطي ولا يقوم بهذه المهمة سوى 5% تقريباً هل هذا صحيح؟ - ما ذكر غير صحيح فليس هناك أئمة احتياط وإنما هناك خطباء احتياط حسب اللوائح والتعليمات المنظمة لشؤون المساجد وعددهم أقل من ذلك بكثير. @ تعاني بعض مساجد المملكة من إهمال في أعمال الصيانة والنظافة خصوصاً دورات المياه أعزكم الله، لماذا لا يتم إسناد هذه المهمات لجهات متخصصة؟ - توجه الوزارة أن تكون جميع المساجد والجوامع مسندة إلى شركات صيانة ونظافة، وقد يحصل بعض التقصير في عملها وعند ملاحظتها يتم تلافيها حسب الإمكانات المتاحة للوزارة. @ هناك مخالفات صريحة للأنظمة من قبل بعض الأئمة بالسماح للوافدين بالأذان وإمامة المصلين، ما الإجراءات التي تتخذونها في هذا الخصوص؟ - أخبركم بأن الوزارة ممثلة بمعالي الوزير تولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً، فوضعت التعليمات لمعالجة ذلك بأخذ تعهد على كل إمام ومؤذن بعدم التخلف وإنابة غيره عنه إلا في الحالات الضرورية وفي أضيق الحدود وبعد علم الجهة التي يرتبط بها، ويكون الموكل عنهما من أهل الكفاءة والمشهود لهم بالخير، وعدم إنابة غير السعوديين مطلقاً مهما كانت الأسباب، سواء أكان ذلك بمقابل أو بدون مقابل، إضافة إلى قيام المراقبين بزيارات ميدانية مكثفة للتأكد من التزام الجميع بالتعليمات والإبلاغ عن المساجد التي يتولى فهيا الإمامة غير المعينين، والعرض عمن يخالف لاتخاذ ما يلزم بحقه نظاماً، بالاضافة إلى ما يرد للوزارة من ملاحظات من المواطنين التي هي محل اهتمام الوزارة وفروعها، فالمواطن هو عين الوزارة الأولى في الميدان. @ هل الوزارة تمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد إلا للأذان والإقامة، وإذا كان ذلك صحيحاً فما مدى استجابة الأئمة لذلك؟ - أخبركم بأن الوزارة تقوم بمتابعة التجاوزات المتعلقة بمكبرات الصوت وتداخلها فيما بين المساجد وكذلك بالتأكيد على جميع فروعها في المملكة لحث الأئمة والمؤذنين على الالتزام بالتعليمات في هذا الشأن، والتوكيد على المراقبين بالقايم بزيارات ميدانية مكثفة للتأكد من التزام الجميع بهذه التعليمات، والإبلاغ عن المساجد التي تقوم بزيادة مكبرات الصوت أو رفع درجة صوت المكبرات عما حوله ومعالجة ذلك سريعاً. @ هل هناك شروط تعجيزية تصاحب إجراءات التعيين كطلب مؤهلات عليا خصوصاً الجوامع؟ - ليس هناك شروط تعجيزية ولكن هناك إجراءات وضوابط تخص إجراءات التعيين منها أن يكون مؤهلاً تأهيلاً شرعياً. @ مصليات محطات الوقود تعاني ضعف أو تعطل دورات المياه وتراكم النفايات فيها.. لماذا لا يتم إرغام أصحابها على الاهتمام بها؟ - المساجد والمصليات الموجدة بمحطات الوقود الواقعة في أطراف المدن وعلى الطرق العامة خارج المخططات الهيكلية للمدن والقرى تابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ودور الوزارة ينحصر في إبلاغ البلديات التابعة لها عن الملاحظات والتقصير، أما المساجد والمصليات الموجودة في محطات الوقود الموجودة خارج النطاق العمراني فهي من مسؤولية وزارة النقل. @ لماذا لا يتم ترسيم المؤذنين والأئمة من خريجي العلوم الشرعية على وظائف ليتمكنوا من أداء مهام المسجد على أكمل وجه؟ - الأصل في هذا العمل أنه احتسابي وليس وظيفة رسمية ومن كان يتولاه من سلف هذه الأمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا كان يؤديه احتساباً إضافة إلى عمله الأساسي. @ رسالة المسجد سامية ومنها توجيه المصلين في أمورهم الاجتماعية هل يتم التأكيد على الأئمة بذلك؟ - أخبركم بأن الوزارة تولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً وذلك من خلال توجيه فروع الوزارة في مناطق المملكة بالتوكيد على جميع الخطباء بطرح الموضوعات المهمة التي تعالج القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة التي نحن بأمس الحاجة للتوعية بها وبيان أحكامها للناس، ويكون ذلك بشمولية وبأسلوب حكيم موافق للشرع بما يحقق المصلحة العامة، كما يتم التوكيد عليهم بالتطرق إلى ما يهم الناس من القضايا المعاصرة ومعالجتها بعيداً عن الغلو والتهويل والتطويل، وتحدد الوزارة بين الفترة والأخرى قوائم بمثل هذه المواضيع وعناصرها للاسترشاد بها من قبل الخطباء. @ هناك جرائم يقوم بها بعض العمالة التي تعمل في المساجد مما يسيء لحرمتها، ما الإجراءات الرادعة، ولماذا لا يستغنى عنهم بموظفين سعوديين؟ - لا شك أن الجريمة في المسجد أشنع وأكبر جرماً من غيره لمكانة المسجد وقدسيته وتتخذ الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة العقوبة الرادعة لمثل هذه الأعمال وأساليب العلاج المناسب لكل حالة مع التأكيد أن مثل ذلك لا يمثل ظاهرة وإنما هي حالات فردية.