* أنواع السلس البولي: أ - قد تكون المشكلة من المثانة: وهنا قد تكون عصبية وغير عصبية. 1- العصبية: وتكون من أسباب معروفة مثل حوادث السيارات الذي قد يؤدي إلى تغيير في شكل الخلايا العصبية المغذية للمثانة البولية، وغيرها من الأمراض الخلقية التي تصيب الحبل الشوكي وقد تكون عصبية وغير معروفة مثل ما يقال (فولو سيندرم) وهذا شائع عند النساء صغار السن. 2- غير العصبية: تكون من أثر مشاكل في تكرار تعداد البول القهري (الإلحاحي)، وإذا تأخر المريض عن الوصول إلى المكان المناسب قد يحصل تهرّب في جزء من البول وهناك أمثلة مثل التهاب المسالك البولية ووجود حصوات في المثانة البولية أو وجود جسم غريب أو حتى كذلك نوع من السرطانات البولية السطحية منها الذي يسمى (C.I.S). ب - قد تكون المشكلة من الصمام البولي الإرادي (السلس الجهدي): وهذه المشكلة في كثير من الأحيان تصاحب الرجال وكبار السن منهم خاصة مما يؤدي إلى عدم إخراج البول بكمية كافية وهذا يؤدي إلى تراجع البول في المثانة البولية وله الكثير من المشاكل ومنها الالتهاب المتكرر أو تكون حصوات أو خروج البول الزائد عن حجم المثانة إلى الخارج وذلك لامتلاء المثانة بالكامل. وقد يتأثر الصمام كذلك من جراء الحوادث التي تصيب الحبل الشوكي أو الأمراض الخلقية وهذا مما يؤدي إلى عدم استجابة الصمام البولي للانقباض أو الانبساط حسب الحاجة له، مما يؤدي إلى رجوع البول إلى المثانة ومنه إلى الحالبين والكلية وهذا لابد من علاجه بشكل سريع وقد يؤدي إلى الاختلال بوظيفة الكلية ومن ثم فشلها. وهناك بعض المشاكل التي تؤثر على عمل الصمام البولي الإرادي إثر إجراء عمليات في عنق المثانة أو البروستاتا مما يؤدي إلى فقدان الصمام خاصية الانقباض ويؤدي إلى السلس المتواصل والذي ليس له علاقة بانقباض المثانة. وكثير من الحالات تكون المثانة البولية والصمام البولي في وضع جيد ولكن بسبب إجراء عمليات جراحية مثل النساء والولادة أو القولون أو حتى الغضروف الظهري أو في حالات كثيرة السرطانات أو بعض الإشعاعات يؤدي إلى وجود ناصور من أي مكان من المجرى البولي إلى الاحليل عند الرجال أو الجهاز التناسلي أو الإخراجي عند النساء وهذه من الحالات المعقدة والتي يجب تحويلها إلى مراكز متقدمة حتى يتم تشخيصها بشكل جيد. طرق علاج السلس البولي: عند علاج أي مشكلة طبية لابد من النظر فيما هو تأثير المشكلة الطبية على المريض نفسه، فمثلاً إذا كان المريض كبيراً في السن وكمية البول فقط نقطة أو نقطتين والمريض ليس منزعجا من المشكلة ولم تؤد هذه المشكلة إلى أي مشاكل اجتماعية في هذه الحالة يكون التدخل سهلا وبنسبة أقل مما لو كانت المشكلة مع امرأة صغيرة في السن وسلس البول يؤثر على حياتها الاجتماعية مما يؤدي إلى أنها تلبس الحفاضات وقد يعزلها اجتماعياً وكذلك يؤثر على حياتها الخاصة. وعادة ما تبدأ طرق العلاج بالطريقة الأسهل ومن ثم الأكثر تعقيداً، أولاً لابد من التشخيص فيما هو سبب هذه المشكلة ثم إيجاد العلاج. ومن طرق العلاج غير الجراحية ما يلي: 1- تنظيم شرب السوائل خلال اليوم. 2- تخفيف الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة. 3- تدريب المثانة على تفريغ البول حتى لو كان هذا سيأخذ الكثير من الوقت. 4- التدريب على (كيجل) تقوية عضلات الحوض والاحليل، وهذا قد يحتاج مساعدة عن طريق مراجعة الأخصائيين في العلاج الطبيعي وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى استخدام أجهزة متقدمة لتحديد العضلة في التدريب. 5- علاج كثير من الأسباب التي تؤدي إلى السلس، مثلاً علاج النزلات الصدرية والكحة والإمساك وغيرها من الأشياء التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط في البطن والحوض مما يؤدي إلى السلس. 6- إذا لم يكن هناك أي استجابة أو حتى إيجاد أي نسبة تحسن لابد من استخدام الأدوية التي تساعد على عدم انقباض المثانة اللاإرادي والمسبب للسلس، فمثلاً الأكثر شيوعاً هو استخدام (ديتروبان) أو (الديتروسيتول) وأخيراً علاج جديد اسمه (فيزي كير). واستخدام هذه الأدوية لابد أن يتم تحت إشراف طبيب له خبرة في كيفية استخدام هذه الأدوية وقد يستخدمها مع الطرق الأخرى للعلاج بواسطة إضافة أدوية أخرى مثل (اميتربتلين). @ قسم المسالك البولية