بقدر الفرح والسرور الذي انتاب الرياضيين بمحافظة الاحساء جراء الإصلاحات لملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالهفوف لمضمار الملعب والساعة والذي بدأ العمل من خلال الشركة المنفذة قبل ما يقارب الشهر والنصف تقريبا لكن الفرح تحول لحزن للفرق التي تلعب مبارياتها على هذا الملعب ففرق الاحساء تضررت كثيرا وهي التي لعبت مبارياتها في كأس الأمير فيصل بن فهد وسط أجواء غير صحية وفي ظروف غير مناسبة لإقامة مباريات رسمية ففي المباراة الأخيرة والتي أقيمت بين العدالة والخليج ضمن مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد في دور الثمانية رفض حكم المباراة مرعي العواجي بدء المباراة مما أدى إلى تأخير المباراة "45" دقيقة تقريبا والرفض جاء حرصا من الحكم على سلامة اللاعبين والخوف يأتي من سقوط اللاعبين في الحفر والخنادق المحفورة على كافة جوانب الملعب والرمال التي تحاصر الملعب وبالتالي تشكل خطورة وهو ما عجل بنقل كراسي الاحتياط للجهة المقابلة من المنصة الرئيسية ونقل طاولة الحكام أيضا للجهة المقابلة ووسط هذه الظروف كانت "الرياض" حاضرة لتسلط الضوء على المشكلة ومسبباتها وتأخذ استطلاع وآراء المسؤولين من الفريقين ومكتب الاحساء ورأي الخبير التحكيمي جون بيكر ومراقب المباراة الدولي حسين الحساوي. في البداية الحكم مرعي العواجي قال: المباراة لا يمكن أن تقام وسط تلك الظروف وذلك لحرصنا في المقام الأول على سلامة اللاعبين ولكن وسط شد وجذب من الفريقين وإصرار اللاعبين على إقامة المباراة دار اجتماع بين الفريقين والحكام زهاء30دقيقة انتهى بموافقة الطرفين على إقامة المباراة وسط تلك الظروف الصعبة لذلك استجبنا لمطالبهم تقديرا لظروفهم. في المقابل تحدث مراقب المباراة حسين الحساوي قائلا المباراة كانت صعبة للفريقين ومحفوفة بالمخاطر لذلك المباراة كانت من الممكن أن تتأجل ولكن رغبة الفريقين بإقامتها ألزمتنا بأخذ تعهد خطي من الفريقين وان المباراة لعبت بإرادتهما. أما الخبير التحكيمي "جون بيكر" فقال جئت لمشاهدة الحكام وتسجيل الملاحظات وتفاجأت عندما رأيت الملعب بهذا الشكل المزعج غير المناسب للعب إطلاقا وعن إقامة المباراة ليست مسؤوليتي إقامة اللقاء من عدمها ولكن في رأيي أن الملعب سيئ ولا يصلح للعب. أما رئيس لجنة الحكام الرئيسية فهد الملحم فقال المكتب الرئيسي بمحافظة الاحساء كلفني قبل يوم من المباراة بمشاهدة الملعب وتقيم الملعب هل هو صالح للعب أم لا وبناء على ذلك أجريت اتصالي بنائب رئيس لجنة الحكام عبدالرحمن الزيد ورئيس لجنة المراقبين فلاج الشنار وشرحت لهم موقفي بأن الملعب غير صالح للعب والملعب فيه خطورة نظرا للحفريات في الملعب من الخنادق للكيابل التي ستوضع في الإستاد للنقل التلفزيوني للمباريات وقام الزيد والشنار برفع الأمر للجنة الفنية التي لم تبت في الأمر. وتطرق الأمين العام لنادي العدالة عبدالله المشعل بهذا الخصوص وقال قدرنا ظروف أشقائنا بالخليج ومعاناتهم من السفر في شهر رمضان لذلك كان علينا الموافقة باللعب رغم عدم صلاحية الملعب والخطورة على اللاعبين وبصراحة كان يجب نقل المباراة لملعب آخر وعلى اللجنة الفنية النظر في أمر الملعب بأسرع وقت خاصة أن الموسم الرياضي ومباريات دوري الدرجة الأولى والثانية على الأبواب وسينطلق بعد العيد. بينما قال المشرف العام على قدم الخليج علي الزاكي أن الأمور صعبة للغاية في ملعب الاحساء والملعب لايمكن أن تلعب فيه مباراة بهذه الصورة ونقدر للمسؤولين حرصهم على تطوير المنشأة الرياضية ولكن يجب اختيار التوقيت المناسب لعملية الإصلاح أو نقل المباريات لملعب آخر يتمتع بكافة المواصفات من اجل سلامة اللاعبين وعن موافقتهم للعب قال جئنا من سيهات ونحن في شهر رمضان وفي حال التأجيل والعودة من الممكن وصول فاكس من الاتحاد يلزمنا بالعودة إلى الاحساء مرة أخرى ولعب المباراة بالإضافة إلى أن التأجيل ليس في صالحنا وسيدخلنا في مشاكل أخرى من الإرهاق ولعب مباريات متتالية وهنا تكمن الصعوبة . فيما تحدث وهبي المرزوق مساعد مدرب الخليج السابق بأسى وحزن من وضعية الملعب وقال أتمنى من رجال الإعلام نقل معاناة فرق الاحساء والفرق التي تأتي للإحساء فالملعب يشكل هاجساً مخيفاً للاعبين والخنادق المحفورة تشبه إلى حد بعيد خنادق الحروب وهي خطيرة لو وقع فيها اللاعبون واستغرب بالفعل إقامة مباريات عليه ونحن نتحدث من باب المصلحة العامة. وتحدث رئيس مكتب الاحساء عبدالعزيز بن ناصر الشعيبي قائلا: نحن خاطبنا الاتحاد من قبل مرتين بنقل المباريات لملعب الفتح لكن الاتحاد رد بالرفض في بداية الامر وفي بداية الأسبوع الماضي خاطبنا الاتحاد للمرة الثالثة لنقل مباراة العدالة والخليج لملعب الفتح ولكن اللجنة الفنية لم ترد على خطابنا لذلك وجب علينا التقيد بالتعليمات رغم عدم صلاحية الملعب للعب ونحن لا نستطيع اتخاذ قرار كون المسابقة مسؤولاً عنها الاتحاد ولو كانت المباراة ضمن مسابقة دوري المحافظة كان اتخذنا قرار التأجيل وبالفعل استغرب لعب المباراة وسط توفر ملعب بديل وهو ملعب الفتح وحكم المباراة رفض لعب المباراة ولكن بعد ضغط الفريقين على المراقب لعبت المباراة بعد اخذ تعهد خطي منهما برغبتهما بلعب المباراة واخذ التعهد معناه شيء واحد أن الملعب غير صالح والأعمال والاصلاحات للملعب تستغرق وقتاً ولم يتبق على انطلاقة دوري الأولى والثانية سوى شهر واحد ومن المتوقع أن تتحسن الأمور ويكون بالتالي على مشارف الانتهاء من تلك الأعمال والإصلاحات.