@@ لأول مرة منذ سنوات طويلة.. @@ تتزامن إجازة الصيف المدرسية مع حلول شهر رمضان المبارك. @@ فكيف قضاها الطلاب والطالبات؟ @@ و كيف وجدها الآباء والأمهات؟ @@ وكيف أحست بها الأجهزة المعنية كالمرور وهيئة الأمر بالمعروف.. والخطوط السعودية.. وأقسام الدوريات الأمنية.. وكذلك المرافق السياحية كالمتنزهات.. والفنادق.. والشقق المفروشة.. والمنتجعات؟ @@ وكيف رأتها المؤسسات الطبية.. والجمعيات الخيرية.. والأسواق.. والمراكز التجارية أيضا؟ @@ بل كيف ينظر إليها الطلاب والطالبات.. والمدرسون.. والمدرسات..؟ @@ هذه الأسئلة وغيرها.. لابد وأن تكون قاعدة لمعلومات دقيقة.. توفرها دراسة علمية متعددة الجوانب لقياس مدى الفوائد.. أو السلبيات المترتبة عليها سواء من الناحية الاجتماعية.. أو الاقتصادية.. أو الأمنية.. أو الدينية.. أو الأخلاقية أيضاً.. @@ ومن المفيد كثيراً أن تنشر هذه النتائج ليطلع عليها الناس.. ويصححوا مفاهيمهم وقناعاتهم المختلفة.. @@ فهناك من كان يطلب وبإلحاح شديد.. بأن يكون شهر رمضان.. شهر إجازات.. @@ وهناك من كان يعارض هذا التوجه.. ويبين سلبياته.. @@ وهناك من كان بين هؤلاء وأولئك.. @@ ونشءرُ نتائج دراسة كهذه من شأنه أن يضع المجتمع أمام مسؤولية محددة.. ويحمله تبعات آرائه.. ومواقفه الانطباعية.. أو الرغبوية.. بعد أن يكون قد تبين نتائج تلك المواقف.. وإدراك آثارها.. @@ وفي نفس الوقت فإن دراسة علمية كهذه.. كفيلة بأن تساعد أصحاب القرار سواء في المؤسسات التعليمية.. أو الأمنية أو الإدارية الأخرى.. على اتخاذ قرارات صائبة.. ومدروسة.. بناءً على ما انتهت إليه تلك الدراسة من توصيات للاستفادة من الإيجابيات.. وتجنب السلبيات.. وإعادة النظر في الخطط والبرامج الدراسية.. والأمنية والمرورية.. والاستثمارية.. والإعلامية.. والتوجيهية والتوعوية.. كل فيما يخصه.. @@ وقد تفيد نتائج هذه الدراسة أيضا في اتخاذ قرارات أخرى على مستوى الدولة.. وجهازها الوظيفي.. ونظام العمل فيها.. ومواعيده.. @@ ذلك أن شركة مثل أرامكو.. اختارت لموظفيها موعد دوام يبدأ عقب صلاة الفجر مباشرة ويستمر إلى منتصف النهار.. وبذلك ضمنت انتظام عملها.. كما ضمنت توفير وقت كاف لراحة موظفيها وبما لا يؤثر على الصيام أيضا.. @@ وقد تكتشف الدراسة عن أن دواماً كهذا.. سواء بالنسبة للأجهزة الحكومية أو المدارس.. هو الأقرب إلى طبيعة الشهر الكريم.. وظروف الحياة فيه.. وخصوصيتها.. وقد تكشف عن بدائل أخرى.. @@ كذلك لا أعتقد أن الخيار الأمثل هو إعطاء إجازة كاملة فيه.. لما لمسه الإنسان من سلبيات قد تفوق كثيراً كل الإيجابيات المتحققة من وراء إجراء كهذا.. والله أعلم.. *** ضمير مستتر: @@ (ما قد يُشعرنا بالسعادة اليوم.. قد لا يكون كذلك في الغد).