ماجد بن محمد يفتتح معرض "أسفار إلى الديار المقدسة"

مجموعة نادرة من الصور التاريخية

افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، معرض "أسفار إلى الأراضي المقدسة: مواقع الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف" الذي يقدم مجموعة نادرة من الصور الضوئية التاريخية التي توثق الديار المقدسة في الشرق، وذلك في قاعة المعارض رقم 5في مركز دبي المالي العالمي.
ويضم هذا المعرض الذي يقام بالتعاون بين هيئة دبي للثقافة والفنون ومتاحف رايس إنغلهورن الألمانية أعمالاً التقطها رواد التصوير الضوئي في العالم العربي وهي من مقتنيات متاحف رايس إنغلهورن (آر إي إم) التي اختارتها "هيئة دبي للثقافة والفنون" لتكون أول شريك أوروبي لها.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم: "تسعى هيئة دبي للثقافة والفنون من خلال هذا المعرض إلى تعزيز مستوى المعرفة والإدراك بتاريخ الفن. فمن خلال إعادة اكتشاف أعمال الفنانين الرواد، بمن فيهم الذين تشارك أعمالهم في "أسفار إلى الديار المقدسة"، تسعى الهيئة إلى توفير مصدر إلهام وتشجيع للتميز بين الفنانين في العالم العربي. وفي الوقت ذاته فإن تنظيم هذه الأحداث يسهم في تعزيز مشاركة الجمهور في الحياة الثقافية والارتقاء بوعيهم بالفنون عموماً الأمر الذي يساعد في تنفيذ استراتيجية هيئة دبي للثقافة والفنون الهادفة إلى ترسيخ دور دبي كمركز عالمي للثقافة والفنون ينبض بالحيوية والنشاط".
من جانبه، قال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي والعضو المنتدب في هيئة دبي للثقافة والفنون: "لقد أتاح هذا المعرض وللمرة الأولى تقديم أعمال رواد فن التصوير الضوئي في العالم العربي بالمكانة اللائقة بإنجازاتهم المهمة".
إن (أسفار إلى الديار المقدسة) يأخذنا إلى القرن التاسع عشر الذي شهد أول احتكاك بين فن التصوير الضوئي، الذي كان اختراعاً حديثاً آنذاك، وبين العالم العربي والإسلامي، والذي أدّى إلى ولادة عدد من الأعمال الفنية المتميزة. ويجسد هذا المعرض حرص هيئة دبي للثقافة والفنون على الاحتفاء بأفضل ما يحتويه العالم العربي وتسليط الضوء عليه. وبهذا المعرض، تضرب دبي مرة أخرى مثالاً للمدينة العالمية التي تحتضن ثقافات متنوعة وتفخر بالمحافظة على التراث المحلي والإقليمي".
ومن أهم الأعمال التي يقدمها المعرض مجموعة فريدة من الصور التي التقطها الفوتوغرافي المعروف محمد صادق بيه لمواقع الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وتنبع أهمية هذه الصور من أنها واحدة من ثلاث مجموعات فقط للدكتور محمد في العالم بأسره.
ويقدم المعرض أيضاً مجموعة صور التقطها الدكتور السيد عبدالغفار، أحد الرواد العرب في مجال التصوير الضوئي والذي التقطت عدسته صوراً رائعة للحجاج في مكة المكرمة. وكان السيد عبدالغفار صديقاً لكريستيان سنوك هرجروني، الخبير الألماني في الثقافة العربية الذي يعد أول من التقط صوراً للحجاج المسلمين من مختلف مناطق العالم، بما فيها يافا وتيمبوكتو والمغرب وباكو ومكة المكرمة. وكان كريستيان سنوك هرجروني أول أوروبي التقط صوراً وثائقية لمختلف شرائح المجتمع والتي يظهر فيها شيوخ وشرفاء وباشاوات وفقهاء إضافة إلى أهالي مكة.
ويضم المعرض كذلك أعمالاً لجاكوب أوجست لوران، أحد الرواد في تاريخ فن التصوير في المنطقة العربية. وتمتلك متاحف رايس إنغلهورن المجموعة الوحيدة للصور التي التقطها لوران والتي تعود إلى عام
1846.ويكتسب معرض "أسفار إلى الديار المقدسة" أهمية خاصة بالنسبة لهواة ومحترفي التصوير الضوئي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، فهو يقدم صوراً تاريخية يبلغ عمرها نحو قرنين تعود لبدايات فن التصوير الضوئي في المنطقة.
وتم نشر كتاب حول المعرض باللغات العربية والألمانية والإنجليزية يتضمن مجموعةً مختارة من الصور المعروضة مع مقدمة وملاحظات بقلم أمناء متاحف رايس إنغلهورن؛ الدكتور كلود سوي، والدكتور فرانز وول