هناك طريقتان لكتابة الأرقام العربية: الطريقة الأولى: تنتشر في المشرق العربي حيث تكتب بالطرق التي تعودنا عليها واستخدمناها خلال الدراسة. وتسمى هذه الأرقام بالأرقام الهندية لأنها اشتقت من الحضارة الهندية. كما تسمى الأرقام الخوارزمية لأن الخوارزمي استخدمها في الحساب والجبر. وتعرف كذلك بالأرقام الهوائية تمييزاً لها عن الأرقام الغبارية (العربية ألأصل). الطريقة الثانية: اعتمدت على الزوايا المنقطة، حيث إن هناك زاوية واحدة للرقم واحد وزاويتين للرقم اثنين وهكذا. ومع الوقت أسقطت النقط وتحول شكلها المكتوب من الزوايا إلى التدوير. تطورت مع الوقت إلى أن أصبحت على الشكل الذي يستخدمه العالم الغربي. وتُعرف عند الغرب باسم (Arabic numerals)، بينما نسميها خطأ الأرقام الانجليزية. وتعرف قديما عند العرب باسم الأرقام الغبارية. وسبب التسمية بالغبارية ليس قطعيا حيث قيل إنها كانت تكتب على ألواح يغطيها الغبار وقيل إنها الأرقام الغابرة حيث حلت الأرقام الهندية محلها في المشرق العربي. ولأن الأرقام العربية (الغبارية) هي العربية الأصيلة فقد احتفظت بها دول المغرب العربي والأندلس (مهد آخر الحضارات العربية). وقد هاجرت الأرقام العربية إلى أوروبا عام 999م أي قبل 1009سنوات حين تعلمها البابا سلفيستور الثاني على الحدود الأسبانية. انتشرت في إيطاليا ثم بقية الدول الأوروبية والفضل في ذلك يعود إلى كل من توماسين فون زليرا و لييوناردو فون بيزا اللذين بنيا على سابقة البابا سلفيستور الثاني. يقول البروفيسور كيني: (يكفي العرب فخراً أن تكون أرقامهم أساسا لكل علومنا الحاضرة). وبمثل ما أصبحت اللغة الإنجليزية لغة عالمية أصبحت الأرقام العربية أرقاما عالمية يستخدمها العالم أجمع. الغريب أن هناك مقاومة ورفضاً للأرقام العربية في بلاد المشرق العربي. ألا يحق لنا أن نعود إلى أرقامنا ونتخلص من ازدواجية الأرقام إلى الأبد بينما تبقى في المغرب العربي كدليل حضارة عربية عظيمة.