ذكر تقرير للامم المتحدة نشر أمس ان القصف الاسرائيلي لبلدة بيت حانون في قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2006والذي اودى بحياة 19مدنيا فلسطينيا يمكن ان يمثل جريمة حرب، ودعا الى منح الضحايا تعويضات. وجاء في تقرير لجنة تقصي حقائق برئاسة رئيس لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو من جنوب افريقيا. وسيقدم توتو اسقف جنوب افريقيا السابق والناشط ضد التفرقة العنصرية تقريره الذي يدين كذلك الهجمات الفلسطينية على اسرائيل، الى مجلس حقوق الانسان الدولي الخميس. وكان المجلس كلف توتو تلك المهمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2006للتحقيق في الحادث، الا انه لم يتمكن من زيارة غزة سوى في ايار/مايو من هذا العام عبر مصر بعد ان رفض الاسرائيليون ثلاث محاولات قام بها للدخول الى القطاع عبر اسرائيل.وبعد تحقيق داخلي خلصت اسرائيل الى ان قصف منازل المدنيين كانت نتيجة "خطأ فني نادر وخطير حدث في نظام رادار المدفعية"، - على حد كذب المحققين - واعلنت في شباط/فبراير انه لن يتم توجيه أي اتهامات ضد الجنود الاسرائيليين الضالعين في الجريمة. الا ان تقرير توتو قال ان "الرد الاسرائيلي بشأن اجراء تحقيق عسكري داخلي غير مقبولة على الاطلاق من الناحية القانونية والاخلاقية". واضاف التقرير ان "المهمة توصي بان تدفع دولة اسرائيل للضحايا تعويضات كافية دون تاخير". كما دان توتو كذلك الصواريخ التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة على المدنيين الاسرائيليين وقال ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع هي المسؤولة عن ضمان وقف اطلاق الصواريخ.