وعد رؤساء اركان بلدان حلف شمال الأطلسي الذين اجتمعوا السبت في صوفيا بدعم جورجيا لكنهم استبعدوا العودة إلى سيناريو الحرب الباردة مع روسيا. وقال رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي الاميرال الايطالي جيامباولو دي باولا في مؤتمر صحافي "بحثنا في العواقب الاستراتيجية لما حصل اخيرا في القوقاز". وذكر بأن الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي اعربا عن "قلقهما العميق حيال الاحداث وعن تضامنهما مع جورجيا والشعب الجورجي". واضاف الاميرال دي باولا ان "المهم الآن هو ضبط النفس والاحجام عن التصرف تصرفا عاطفيا كما حصل في اغلب الاحيان ابان الاحداث ... وهذا لا يعني ان الحلف الأطلسي لا يجري تحليلا لما حصل وعواقبه الممكنة". وقال "لكن من الاكيد ان الحلف الأطلسي لا يرغب في الوصول إلى سيناريو الحرب الباردة ونأمل في الا ترغب روسيا في ذلك ايضا". وكشف الاميرال دي باولا ان لجنة الحلف الأطلسي-جورجيا التي انشئت بعد الخلاف بين هذه الجمهورية السوفياتية السابقة وروسيا "ستؤكد دعم الأطلسي لجورجيا" عندما ستتوجه اليوم إلى تبيليسي.واعلن ان "اللجنة قد انشئت خصوصا لتكون اداة حوار سياسي معزز بين الأطلسي وجورجيا وآلية تهدف إلى تحديد نوع المساعدة -وفي اي مجال- التي يمكن ان يقدمها الحلف الأطلسي إلى جورجيا بناء على طلبها". وعلى الرغم من المسائل الكثيرة المعلقة في الأزمة الجورجية من المتوقع أن يقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم الاثنين إرسال 200مراقب إلى جورجيا. ومن المنتظر أن تشمل مهمة المراقبين اعتبارا من أول الشهر المقبل التمركز في المناطق منزوعة السلاح التي تحتلها حاليا القوات الروسية في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين حيث ستنسحب القوات الروسية بعد حضور المراقبين. من جانبه، اعلن مسؤول في منظمة الامن والتعاون في أوروبا، ان القوات الروسية ضايقت في الايام الاخيرة مراقبي المنظمة لدى قيامهم بمهمتهم في جورجيا وخصوصا في اوسيتيا الجنوبية، كما جاء في تقرير تسلمته المنظمة هذا الاسبوع. وقال هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته "ثمة صعوبات على صعيد حرية التحرك"، مشددا على انه لا يمكن التحدث مع ذلك عن "عقبات". واوضح المسؤول ان الوضع يتطور باستمرار وان المراقبين يسمح لهم احيانا بالتوجه إلى بعض المناطق، وخصوصا عاصمة اوسيتيا الجنوبية، تسكينفالي، واحيانا لا يسمح لهم. وقال ان "ما نحاول القيام به هو الوصول إلى كل مكان".