سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البنغلاديشي: لن نسمح لعدد ضئيل من المعتدين ومرتكبي الجرائم أن يلطخوا سمعة جالية بأكملها أكد أن السفارة ستتعاون مع المملكة في إحضار المجرمين ومحاكمتهم
التقى السفير محمد فضل الكريم سفير بنغلاديش لدى المملكة عدداً من جاليته في حفل إفطار في فندق "غولدن تبوليب" في مدينة الخبر في 10سبتمبر 2008م. وقد تبادل الآراء مع حوالي 300شخص هم مزيج من المهنيين والعمال ذوي الكفاية ومتوسطي المهارة من الجالية البنغلاديشية المقيمة في المنطقة الشرقية بالمملكة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي من الذكر الحكيم ثم تبادل وجهات النظر مع الجالية والدعاء إلى المولى عز وجل لرفاهيتهم وكذلك لأمن وازدهار الأمة الإسلامية في هذا الشهر الفضيل. وأثناء المناقشة تم تحديد عدد من القضايا المتعلقة بالجالية التي تجب معالجتها بالتنسيق والتعاون مع الحكومة المضيفة. وفي مستهل الحديث قدم السفير شكره وتقديره لمنظمي الحفل وإتاحته فرصة لتبادل الآراء مع أعضاء الجالية وللاطلاع في أول وهلة على مشاكلهم. وناشد السفير مواطنيه المقيمين بالمملكة أن يمتثلوا بالأوامر ويتجنبوا النواهي الإلهية التي تتطلب احترامهم للأنظمة والقوانين والعادات والتقاليد الإسلامية في المملكة، وطالب الجالية للعمل بتفان وجدية وإظهار أٍقصى قدر من الإخلاص ليورثوا آثار أعمالهم الحسنة في المملكة العربية السعودية. وذكرهم أن أعمالهم لن تقتصر فقط في أماكن الأعمال بل تمتد إلى مدى آخر وهو حماية وخدمة الأراضي المقدسة التي ولد فيها نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وطالب منهم أن يعملوا جاهدين لتعميق وترسيخ أواصر الروابط الودية والتعاون البناء اللذين يتمتع بهما كل من البلدين الشقيقين. ووصف السفير فضل الكريم العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وبنغلاديش أنها ممتازة للغاية، وتمتد جذورها عبر التاريخ في وحدة الدين والعقيدة والثقافات والتقاليد وأمثالها من المنافع البيئية. وأشار إلى أنها توجد كثير من الفرص لتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وخاصة في نطاقي التجارة والاستثمار. كما أنه ناشد الفئة الثرية من الجالية للاستثمار في بنغلاديش. وقدم شكره الجزيل إلى حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائد الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، لاستضافته أكثر من مليون من أبناء البنغلاديشيين الذين يعملون في المملكة ويساهمون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية السعودية وكذلك في تنمية الاقتصاد البنغلاديشي. وأفاد السفير أن حكومة بنغلاديش قد اتخذت برامج لعقد دورات إرشادية وتعليمية للعمال الذين يقدمون إلى المملكة لأجل تعريفهم وتوعيتهم عن الأنظمة والتقاليد الإسلامية المحلية، وقال إن السفارة تواصل اتصالاتها ولقاءاتها مع الجالية البنغلاديشية في المناطق النائية والبعيدة لتذكيرهم عن واجباتهم ومسؤولياتهم المقدسة تجاه هذا الوطن. وبين أن جهوده وخطته ستتركز بمشيئة الله تعالى في طرح برامج ممتعة بين الجالية البنغلاديشية بغية إحداث تغيير إيجابي في أعماق قلوبهم، وناشد سعادته زعماء الجالية أن عليهم استخدام نفوذهم الطيبة لخلق فكرة إيجابية عن جاليتهم كذلك بإدخال أنواع من الصفات والسجيات المحمودة في نفوس العمالة الوافدة. وأكد أن أعضاء الجالية لا بد أن يعملوا سوياً لقمع واستئصال العناصر المتورطة في ارتكاب النشاطات الإجرامية غير المشروعة. وأعرب السفير عن قلقه حول الحقيقة أن بعض مكاتب الوكلاء المجردة عن المبادئ الخلقية وعصابتهم من حين لآخر يحاولون في استغلال العمالة البسطاء، وأفاد أن الحكومة البنغلاديشية تتخذ إجراءات صارمة ضدهم، وأكد أنه لن يسمح لعدد ضئيل من المعتدين ومرتكبي الجرائم لتلطيخ وتلويث سمعة جالية بأكملها. وقال للحضور إنه إذا قبض أي بنغلاديشي من قبل السلطات القانونية متلبساً بنشاطاته المحظورة وجرمه غير الشرعي فإنه سيعاقب حسب القانون. وفي تلك الحالة فإن السفارة ستتعاون كلياً مع الجهة السعودية المختصة لاحضارهم إلى العدالة ومحاكمتهم حسب قانون المملكة، وأكد سعادته أن معظم البنغلاديشيين المقيمين في المملكة مسالمون ويحبون أن يتبعوا الأنظمة والتقاليد الإسلامية السائدة هنا، وناشد زعماء الجالية للعمل بانسجام مع السفارة لرفاهية أعضاء جاليتهم في المملكة والعمل عن كثب لحل مشاكلهم. وطالب السفير من أعضاء الجالية للاتصال بالسفارة أولاً في حال تعرضهم لأية مشاكل.