نفى الجيش السوداني قيامه بأي عمليات عسكرية حاليا في اقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، معتبرا ان الوضع الامني على الارض مستقر، وقال الناطق باسمه العميد عثمان محمد الأغبش ان ما تناولته الاعلام حول هجوم قامت به القوات السودانية بولاية شمال دارفور عار من الصحة، واضاف (لا توجد أي عمليات عسكرية في الآونة الأخيرة). واوضح الاغبش في تصريح صحافي أن الدور الذي يقوم به الجيش حالياً ينحصر في تأمين المسارات والسيارات وحراستها بعد أن تكررت حوادث النهب من قبل المتمردين واستهدفت حتى مركبات البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة (يوناميد) وشدد على ان القوات الحكومية تقوم فقط بواجبها . واتهم الاغبش المتمردين باعتراض السيارات وعرقلة الجهود الإنسانية المتمثلة في القوافل الاغاثية، وقال (كان لابد للقوات المسلحة من التدخل وبسط السيطرة على المنطقة)، وأضاف إن من أوجب واجبات قواتنا هي حراسة المركبات والمسارات وتأمين حياة المدنيين في الطرق بعد أن كثرت أعمال النهابين ينتمي معظمهم من الحركات المسلحة التي قال انها تحاول أن تعطي غطاء إعلامياً للتحجيم الذي أصاب أعمالها الإجرامية التي تستهدف الطرق والمسارات. من جهتها، اكدت حركة جيش تحرير السودان المتمردة الاحد ان معارك مع الجيش السوداني في اقليم دارفور (غرب) اوقعت عشرات القتلى. وقالت الحركة المتمردة ان الاشتباكات مستمرة في منطقة جبل مرة شمال دارفور حيث شنت القوات الحكومية مدعومة من اربع مروحيات وطائرتين هجوما السبت وفقا لحركة التمرد. وقال صالح بوب احد قادة فصيل جيش تحرير السودان الذي يقوده المعارض عبد الواحد محمد نور الذي يقيم منفيا في باريس "انهم يهاجمون مواقعنا في الوقت الذي اتحدث فيه معكم". وأضاف من كيجادم شرق جبل مرة "انهم جنود حكوميون ونحن نرد عليهم". ويؤكد المتمردون ان القوات الحكومية والميليشيات الحليفة للخرطوم شنت هجوما حول مدن ديزا وبير مزة وطويلة. وقال ابراهيم الهيلو احد قادة التنظيم المتمرد نفسه متحدثا من دارفور "رأينا 36جثة كلها لمقاتلي جيش تحرير السودان او الجيش الحكومي". واضاف "قتل اكثر من 20مدنيا ويمكن ان يكون هناك المزيد".