البطانة الهاجرة * تعاني معظم النساء من الأكياس المبيضية في مرحلة ما خلال حياتها. والأكياس المبيضية هي أكياس مملوءة بالسائل داخل المبيض أو على سطحه. عند النساء اللاتي لا يزلن في مرحلة الإنجاب تحدث الأكياس عادة كجزء طبيعي ومتوقع من الاباضة. فإطلاق كل بويضة شهرياً يترك وراءه كيساً قطرة 2.5سم تقريباً. تختفي هذه الأكياس عادة من دون أية معالجة لكن في بعض الحالات النادرة تبقى هذه الأكياس وتصبح أكبر. وتكشف بعض السرطانات المبيضية عن مكونات شبيهة بالأكياس، لكن معظم الأكياس المبيضية غير سرطانية وتسبب عدداً قليلاً من الأعراض أو عدم وجود أعراض على الإطلاق ويتم اكتشافها بالمصادفة أثناء إجراء فحوصات لأسباب أخرى مثل حالات العقم. على عكس الأورام الخبيثة فان الأكياس المبيضية لا تجتاح النسيج المجاور لكن إذا كان الكيس المبيضي كبيراً فانه يستطيع أن يسبب انزعاجاً في الحوض وفي بعض الأحيان قد يعيق إنتاج الهرمونات المبيضية الطبيعية الأمر الذي قد يسبب نزفاً مهبلياً غير منتظم أو زيادة في شعر الجسم وإذا ضغط كيس كبير على المثانة فقد يخفض سعة المثانة مما يجعل المرأة تتبول بصفة متكررة. ومن الأكياس المبيضية الحميدة الشائعة ما يلي: الأكياس الحويصلية ينشىء المبيضان كل شهر عادة بنيات شبيهة بالأكياس اسمها الحويصلات (الجريبات) وذلك كجزء من دورة الطمث، تحتوي الحويصلات (الجريبات) على البيوض وتطلقها خلال الاباضة وأحيانا لا تطلق الحويصلة بيضتها كل شهر وهكذا تكبر وتتحول الى كيس. نادراً ما تسبب الأكياس الجريبية ألما وهي تختفي عادة وحدها بعد دورتين أو ثلاث دورات طمث دون أي تدخل علاجي. أكياس الجسم الأصفر يوجد نوع آخر من الأكياس ينشأ من الجريبة الفارغة التي تبقى بعد خروج البويضة يسمى الجسم الأصفر، فبعد إطلاق البويضة أحيانا يتوسع الجسم الأصفر ليصبح كيساً ورغم أن هذا الكيس يختفي عادة في غضون أسابيع قليلة فان مثل هذا الكيس يمكن ان يصبح كبيراً بدرجة تؤدي لان يلوي المبيض مما يسبب مشاكل عديدة وقد تكون خطيرة فاحتباس الدم عن المبيض قد يحدث غرغرينة مما يؤدي الى فقد المبيض. إذا امتلأ الكيس بالدم قد يتمزق ويسبب ألما حاداً ومفاجئاً. الجلدانية هذه الأكياس هي أورام خلايا تناسلية غير سرطانية تعرف بالأورام المسخية قد تحتوي على نسيج مثل الشعر أو الجلد أو الأسنان لأنها تنشأ من خلايا تنتج بويضات بشرية، وتستطيع ان تصبح كبيرة وتسبب ألتواء مؤلماً للمبيض وقناة فالوب. أورام بطانة الرحم البطان الرحمي هو مشكلة تنمو خلالها الخلايا المؤلفة عادة لبطانة الرحم خارج الرحم. وعند النساء المصابات بالبطانة الهاجرة قد يلتصق بعض نسيج ورم بطانة الرحم بالمبيض ويؤلف كيساً اسمه ورم بطانة الرحم. الأورام الغدية الكيسية: تنشأ هذه الأكياس من النسيج ألمبيضي وقد تكون مليئة بسائل مائي أو مادة مخاطية. وقد تصبح كبيرة جداً وتسبب فتلاً للمبيض وقناة فالوب. وقد تحدث الأكياس المبيضية في حالات متلازمة تكيس المبيضين. كما قد تكون ناتجة عن إفراط استخدام منشطات التبويض لغرض الإخصاب. عند النساء الشابات اللاتي لا يزلن في مرحلة الطمث تشيع الأكياس المبيضية وتكون غير مؤذية عادة وتحل مشكلتها تلقائياً ونادراً ما تتطلب تدخلاً جراحياً. أما حينما ينشأ كيس بعد سن اليأس فهنالك احتمال أكبر أن يكون مرتبطاً بالسرطان. وبالنسبة إلى المرأة التي تبلغ 50عاماً أو أكثر. فان احتمال ارتباط الكيس المبيضي بالسرطان هو 25%. وبالنسبة إلى المرأة التي هي في الثمانين فإن هذا الاحتمال يزداد ليصبح 60%. بإلاضافة إلى ذلك كلما كان الكيس أكبر حجماً ازداد الاحتمال أن يكون سرطانياً. فأغلبية الأكياس الأصغر من 5سم غير سرطانية وحين يكون الكيس أكبر من 10سم يحتمل أن يكون سرطانياً بنسبة 40إلى 65في المئة. والأكياس التي لا تسبب علامات أو أعراض يمكن اكتشافها حين يجري الطبيب فحصاً للحوض. كما أن التغيرات في دورة الطمث الشهرية بحيث لا تكون العلامات والأعراض المرافقة للطمث نموذجية للمريضة أو تستمر طويلاً قد تنذر بنشوء كيس. خيارات المعالجة وتعتمد خيارات المعالجة في الغالب على الأعراض التي تشتكي منها المرأة وطريقة المراقبة والانتظار بحرص هي أكثر الطرق المستخدمة لمثل هذه الحالات في المريضات صغيرات السن. اما الخيار الجراحي واستئصال الكيس من الخيارات الواردة والمهمة للعديد من الحالات التي تستوجب دلك.