رفع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث أحر التهاني الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى الأسرة المالكة والشعب السعودي والمسلمين في كل مكان. وقال في كلمة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نحمد الله أن بلغنا هذا الشهر الفضيل سائلا الله أن يتمه ويعيده علينا ونحن في صحة وعافية وأمن وإيمان وأن يوفقنا لاغتنام نهاره بالصيام وليله بالقيام وأن يجنبنا المعاصي والآثام. وبين الشيخ الغيث أن الله فرض الصيام بقوله: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)كما قال صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام) رواه البخاري ومسلم،وقد جاء في فضل الصيام أحاديث عديدة منها قوله صلى الله عليه وسلم قال:(كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال تعالى:(إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي،للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك(رواه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. وأضاف قائلا إن شهر رمضان موسم عظيم من مواسم الخير تؤدى فيه هذه الفريضة العظيمة ألا وهي الصيام ذلك الركن الرابع من أركان الإسلام وهو من العبادات التي تحقق التقوى قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} لذا حري بالمسلم والمسلمة أن يستغلا هذا الشهر المبارك بما يقربهما إلى الله وجنته ويبعدهما عن ناره وسخطه ولا يكون ذلك إلا بتحقيق التقوى التي أمر الله بها وذلك بفعل الطاعات والقربات من إطعام الطعام وصلاة القيام وبذل الصدقات وإعانة المحتاج وغيرها مما لا يخفى على الكثير من المسلمين. وشدد الشيخ الغيث على أهمية الابتعاد عن كل ما يشوب هذا الصيام ويحبطه أوينقص أجره من المنكرات المتنوعة،مشيراً إلى أهمية الإخلاص لله عز وجل بأن يُصام هذا الشهر على وجه التعبد لا الاعتياد. وأكد على ضرورة الابتعاد عن المحرمات من أكلٍ للحرام،وسماعٍ للحرام، ومشاهدةٍ للحرام،محذراً في ذات الوقت من أعظم الخطر فيما يفعله البعض في أيام شهر رمضان المبارك ولياليه الشريفة من إضاعة بعض الصلوات والصلاة أعظم من الصيام وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولويعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحبواً) رواه البخاري ومسلم. وحذر الشيخ الغيث من خطورة مسلك بعض المسلمين هداهم الله في إضاعة أوقاتهم في هذا الشهر إما بالسهر أوالتجول في الأسواق والشوارع أومشاهدة القنوات الفضائية الفاسدة أوفي استخدام الإنترنت أوغيرها من الملهيات دون حاجة وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان والتي فيها أعظم ليلة وهي ليلة القدر التي صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. وحذر الشيخ الغيث من مغبة تفريط بعض الآباء والأمهات في رعاية أبنائهم وبناتهم وخصوصا أثناء قيامهم بأداء العمرة والبقاء في مكةالمكرمة في العشر الأواخر مما يتسبب بمشاكل لا تحصى جراء هذا الإهمال وقال فحري بنا أن نستغل أوقاتنا وأعمارنا فيما يقربنا إلى الله ولنعلم أن هذه الدنيا سرعان ما تزول وسرعان ما ينتقل المسلم إلى الدار الآخرة. وأوصى الشيخ الغيث المرأة المسلمة أن تحرص على استغلال هذا الشهر وعلى عدم مخالطة الرجال ومزاحمتهم في الأسواق والحرص على قضاء حاجياتها الملحة من تلك الأسواق في أوقات تكون فيها غير مزدحمة وأن تحذر من ذئاب البشر الذين يسعون الى الإيقاع بها في شراك الخطيئة وذلك من خلال ابتزازها عبر تقنية الإنترنت أوالبلوتوث ونحوذلك ودعا أي فتاة أوامرأة تتعرض الى الابتزاز أن لا تستجيب لأي مبتز وأن لا تسير معه في طريق الخطيئة بل عليها أن توصد الباب في وجهه وتبلغ مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليقوم رجال الهيئة بدورهم لدرء ذلك الخطر عنها. وأوصى الشيخ ابراهيم الغيث رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتقوى الله جل وعلا وأن عليهم أن يتواصوا على الخير وبذل المزيد من الجهد والاجتهاد والنشاط في تأدية واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملقى على عواتقنا جميعاً نحن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو متعين علينا بتكليف من قبل ولي الأمر - أيده الله -، مذكراً معاليه أن حالة النفوس في هذا الشهر الكريم مهيأة لقبول النصح والتوجيه والإرشاد كما أن مسؤولية رجال الهيئة تزداد ودورهم يكبر للاستفادة من هذا الجانب وذلك بمضاعفة الجهد في حث الناس على عمل الخير وترغيبهم فيه ونهيهم عن المنكر وذلك على المنهج الشرعي مع حسن التعامل مع الناس والتحلي بالصبر والحكمة والرفق.