حديث المجالس في محافظات أملج والوجه وظباء لا يكاد يتوقف عن وضع الطريق المزدوج الذي يربط هذه المحافظات بتبوك شمالا وينبع البحر جنوبا ويسمى الطريق السياحي الساحلي الشمالي والذي يربط المملكة ببلاد الشام والأردن وتركيا وحتى أوروبا ..والذي مضى على البدء في تنفيذه أكثر من أربع سنوات من قبل عدد من الشركات ألا أن موعد الانتهاء منه لم يتضح بعد في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه الطريق قد اكتمل منذ عام على أقصى حد. هذا الطريق الذي يمثل أحد الشرايين الهامة في شبكة الطرق لأنه يمر بمدن ساحلية تمثل مناطق واعدة لمستقبل السياحة في بلادنا ألا أن وزارة النقل حولته من طريق سريع إلى مزدوج ومع هذا لا يزال العمل فيه يسير ببطء يثير الكثير من التساؤل والاستغراب.. خاصة أن الطريق شهد خلال هذا الصيف عدداً من الحوادث المرورية الدامية التي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء من المسافرين بسبب عدم اكتمال ازدواج الطريق. وافاد عدد من سكان أملج والوجه بأن الطريق رغم البطء في تنفيذه فإنه يعاني من بعض الأخطاء الهندسية القاتلة التي يجب علاجها قبل فوات الأوان ومن اهمها وضع أكتاف (زيادات) على جانبي الطريق الجديد تساعد في زيادة عرض الطريق ولعل أهم الأخطاء الملاحظة أن الطريق في منطقة (القرص) باملج يقترب فيه الطريقان إلى درجة التصاقهما ببعض بدرجة لا تتفق مع المعايير الهندسية التي تحدد وجود مساحة بين الاتجاهين لا تقل عن (10) أمتار وبقاء الطريق بهذا الوضع في منطقة (القرص) سيؤدي إلى حوادث مميتة لا تتوقف. وأوضح عدد من سكان القرص أن ما دفع الشركة لمثل هذا الخطأ الفادح هو وجود عدد من البيوت القديمة ومسجد صغير مقام على الطريق للمسافرين، في وجود تعويضات نزع ملكية معلقة، كما طالب السكان بضرورة وضع سياج في المناطق التي تمر فيها الإبل لحماية مستخدمي الطريق من خطرها..ومتابعة سير العمل في الطريق لمعرفة مدى تقيد الشركات المنفذة له بالشروط المتفق عليها في العقد مع الوزارة.