قال القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار إن المصالحة الحقيقية لن تحدث طالما بقي الفيتو الأميركي قائماً، مؤكداً رفض حركته التام لارسال قوات عربية الى غزة. وحول ما تقوم به إسرائيل من استيطان سواء في القدس أو في غيرها من مناطق الضفة الغربية قال الدكتور الزهار في تصريحات صحفية له إن المحصلة النهائية لكل ما تقوم به إسرائيل من استيطان سيؤول بفعل المقاومة في النهاية إلى الفلسطينيين. وعن الحوار الوطني الفلسطيني الذي يجري في القاهرة حاليا اعتبر الزهار بأن الحوار لم يصل إلى شيء لغاية الآن، معتبراً ان ما حصل هو أن حركة الجهاد الإسلامي لبت الدعوة المصرية وذهب وفد منها إلى القاهرة، حتى اللحظة لم يحدث أي شيء، هناك سلسلة من اللقاءات الفصائلية في مصر ومن ثم سيتم بلورة الموقف، مؤكداً على أن هنالك فرقاً بين الحوار وبين الوصول إلى المصالحة الحقيقية، فالحوار كوسيلة يمكن أن يجري وقد حصل الحوار مرات عديدة، لكن المصالحة لن تحدث طالما أن الفيتو الأميركي موجود وقائم. وعن امكانية إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة قال الزهار إن هذا أمر مرفوض تماما، الموضوع هو أن حركة فتح تحاول أن تدول المشكلة، وهم في الحقيقة يحاولون أن يضعوا حركة حماس في مواجهة الدول العربية، لكن الدول العربية واعية ومنتبهة لهذا المنزلق، وهي على أي حال لا تستطيع أن تستجيب في ذلك لحركة فتح لأن هذه الدول تعرف ما هو المقصود في هذه القضية. وحول إفراج إسرائيل عن 198أسيراً فلسطينياً اعتبر ان هؤلاء الأسرى ال 198الذين تم الإفراج عنهم تم اعتقال 100قبل أن تتم عملية الإفراج عنهم، والحقيقة انه وباستثناء اثنين من الأسرى المحكوم عليهم أحكاماً مؤبدة فإنه كان من المفروض أن يتم الإفراج عن باقي الأسرى خلال فترة ستة أشهر وبالتالي فهي لعبة من ألاعيب إسرائيل.