أعلنت مصادر في رئاسة جمهورية العراق عن انعقاد اجتماع لقادة الكتل السياسية في الأيام القليلة المقبلة لمعالجة الأوضاع المتوترة في مدينة خانقين، مؤكدة أن وفدا كبيرا من حكومة إقليم كردستان العراق سيصل إلى بغداد لهذا الشأن. وأشار بيان صادر من مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تسلمت "الرياض"، نسخة منه، أن الهاشمي "تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وبحث معه تداعيات الأوضاع في مدينة خانقين". وقال البيان إن الهاشمي "حث بارزاني على التعاون ودعم المساعي السياسية الهادفة إلى نزع فتيل أزمة خطيرة تلوح في الأفق". وذكر البيان أن نائب الرئيس العراقي "وجه الدعوة لرئيس إقليم كردستان لحضور اجتماع القادة السياسيين". على الصعيد ذاته، أعرب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن استغرابه من دخول الجيش العراقي إلى مدينة خانقين الذي وصفها بالآمنة .وقال بارزاني، خلال استقباله وفدا من السفارة الأمريكية في العراق برئاسة توماس كرجيسكي، أمس الأول الأربعاء، إن "خانقين منطقة آمنة وأنه من العجب أن يدخلها الجيش العراقي بحجة القضاء على الإرهاب". وأضاف متسائلا "لماذا لم يقم بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان؟" .ويعد قضاء خانقين، من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، بأمل حل النزاع بشأنها من خلال تطبيق المادة 140من الدستور العراقي .وحذر المسؤول الأمريكي بارزاني من استخدام القوة، وقال "أمريكا ليست مع استخدام القوة سواءً من قبل حكومة الإقليم أو الحكومة العراقية لمعالجة القضايا".