بدأت درجات الحرارة بالانخفاض بعكس ما كانت عليه خلال الأربعة الأشهر الماضية والتي شهدت تصاعداً مستمراً حيث لامست 56درجة في ساعات النهار و 42في المساء. وقال الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ل"الرياض": "يدخل شهر رمضان لهذه السنة في حيز موسم سهيل ويعتبر من المواسم الهامة لانكسار حدة الحرارة فيه والتي تصل خلاله في حيز الأربعينيات نهارا وفي مضمار العشرينيات المئوية ليلا لبدء عملية التحول التدريجي للمناخ، حيث تأخذ درجة الحرارة في الانخفاض تدريجياً، ويصاحب ذلك تغييرات طبيعية حيث يلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية ويستمر موسم سهيل ل (53) يوماً يأخذ شهر رمضان الحظ الأوفر منها وهي 30يوما ويعقب سهيل "الوسم" الذي يدخل في 12من شهر شوال المقبل حيث يبرد الماء والجو، ويزيد الظل طولاً، ويطول الليل، ويقصر النهار، ويقل عدد ساعات النهار المعرضة لحرارة الشمس. وأضاف "الشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب، ويزداد اقترابها من خط الأفق يوماً بعد يوم، حيث يكون ارتفاعها عن الأفق 71درجة عند طلوع سهيل، مقارنة ب 84درجة في منتصف يونيو ، مما يجعل أشعتها أقل حرارة، ويكون متوسطا وبداية من هذه السنة ستبدأ دورة رمضان الصيفية بمعنى أن شهر رمضان يدخل في موسم الصيف الفعلي الحار وسيستمر على هذه الحالة إلى مدة إحدى عشرة سنة تقريبا وسيكون رمضان عام 1434ه هو الأشد حرارة لدورة رمضان الحالية على فصول السنة الشمسية وبعد هذه السنة تبدأ شدة الحرارة بالانكسار عن شهر رمضان حتى عام 1440ه لبداية قربه من فصل الربيع وفي عام 1441ه يخلع شهر رمضان جلباب الصيف ويرتدي لباس الربيع المعتدل. فرمضان يطوف على فصول السنة الحارة والباردة والمعتدلة ويستقر في كل فصل إحدى عشرة سنة تقريبا والمجموع 33سنة قمرية ثم تبدأ الدورة سيرتها الأولى وستنتهي هذه الدورة الحالية بعد 33سنة أي في عام 1462ه وحينذاك يدخل رمضان في شهور الحر بعد أن مر على الفصول الأربعة". وأشار الى أن موسم سهيل الحالي يشهد جفافاً تاماً على المناطق الوسطى تتدنى درجة الرطوبة إلى 5بالمئة مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة يزيد في ذلك هبوب الرياح الشمالية الشرقية الجافة المتولدة عن منخفض الهند الموسمي وقال: "حصل هذه الايام نضوب معين على هذا المنخفض وتراجع ترتب عليه حدوث رطوبة في طبقات الجو العليا تمثلت في غيوم عقيمة غير ممطرة بعضها كان عاليا ولعل ما ساعد على ظهور الغيوم هو تشبع السواحل بالرطوبة فصدرتها إلى داخل الجزيرة العربية فتشكلت سحب غير ممطرة إضافة إلى تدخل لسان المنخفض الهندي المعاكس لذاته وسيره باتجاه عقارب الساعة خلافا لطبيعته فسبب بعض الأمطار على المناطق الجنوبية للمملكة".