بدأ النحالون المتنقلون بمنطقة الباحة في المشاركة والاستفادة من مهرجان النحل المقام في السوق الشعبي بمحافظة بالجرشي، بعد أن تهيأت لهم مختلف التعليمات التي كانوا يبحثون عنها حول الأسلوب الأمثل في تربية النحل تربية صحية تنمي أعداده وتزيد من انتشاره مع تعريف النحالين من خلال البرامج التعليمية التي تقدم خلال المهرجان وأساليب الوقاية والتعرف على الأمراض التي تصيب النحل وكيفية الوقاية منها،خلافاً للتسويق الذي يستفيد منه النحالون خلال عروضهم المقدمة لأجود أنواع عسل النحل في تنافس يفرض الأجود بكل المعايير والمقاييس العلمية التي تخضع للرقابة التامة من هيئة السوق. تجدر الإشارة إلى أن النحالين في المنطقة يتمتعون برحلتين في العام يتم خلالهما التنقل بين رحلتهم الشتوية في أحضان أودية تهامة ورحلتهم الصيفية في مرتفعات السراة بمنطقة الباحة عندما يحل الصيف وتعتدل الأجواء حيث ينتج النحل في فصل الشتاء عسل السدر والسمر، بينما يستمر انتاجها في بداية فصل الصيف لعسل الطلح وفي هذه الأيام الصيفية ينتج النحل عسل الصيف الذي يتكون من رحيق الأزهار بأنواعها المختلفة في المرتفعات. ويعد عسل الصيف من أجود أنواع العسل، نظراً لوفرة المراعي وتوفر المناخ المثالي لتربية النحل في الجزء الجنوبي من المنطقة، إلا أن أسعاره مرتفعة ويعود ارتفاع السعر إلى ندرة عسل الصيف وتنوع مصادره من مختلف أنواع الزهور الصيفية، حيث يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من عسل الصيف مابين 300إلى 400ريال، ويعتمد النحالون على الخلايا الخشبية التي تصنع بوسائل تقليدية من أشجار المنطقة مثل العتم (الزيتون البري) والأثل وأشجار الغرب والسدر والطلح و الضرو ويصل سعر الخلية الواحدة بعد طلائها من الداخل وتبخيرها بنبات الصاب (الصبر) الذي يجذب النحل ويحافظ على بقائه مابين 1000ريال إلى 1200ريال مع النحل البلدي بداخلها، أما الخلايا المصنعة فإنه يصل سعرها إلى 400ريال. خلافاً لمن يقتني النحل الخارجي حيث يصل سعر الخلية حسب النوع ما بين 400إلى 500ريال حسب جودة الخلية وكثافة النحل بداخلها. تجدر الإشارة إلى أنه تم الاستفادة من كبار السن الذين شاركوا في السوق وأبدوا خبراتهم للتعريف بطرق بدائية متوارثة عن كيفية الوصول إلى أجود انواع العسل المعروض حيث يتم اختبار العسل بواسطة عود من الجمر ويتم وضع العسل حتى إذا تصاعد الدخان وغلا غليان السكر فهو مختلط وفيه غش ويتضح أن صاحبه ساهم في إطعامه، أما إذا كان الدخان المتصاعد أزرق اللون وقليل جداً ولا يتأثر سريعاً بالاحتراق فهو عسل نقي ولم يخالطه الغش. إلا أن الرقابة الحديثة والأساليب العلمية هي الأكثر قناعة وثقة من خلال الاهتمام الذي يحضى به السوق من حيث الكشف والعناية حيث يقبل الناس على الأساليب العلمية الحديثة ويرون أنها هي الأمثل والأكثر ضماناً.