رحب الرئيس الاميركي جورج بوش السبت بحذر بتوقيع موسكو على خطة السلام لوضع حد للنزاع في جورجيا، الا انه شدد على ضرورة ان تبقى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتان جزءا من جورجيا. وقال بوش ان توقيع موسكو على هذه الخطة التي فاوض عليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "مصدر امل". واضاف الرئيس الاميركي في تصريح صحافي ادلى به من مزرعته في كروفورد في ولاية تكساس حيث يمضي اجازته الصيفية "يتوجب الآن على روسيا ان تلتزم بالاتفاق وبان تسحب قواتها". من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "الآن وبعد توقيع الرئيس (الروسي ديمتري) مدفيديف اتفاق وقف اطلاق النار، افترض ان القوات الروسية ستبدا بالانسحاب سريعا". وكانت رايس وصلت إلى كروفورد واطلعت الرئيس الاميركي على نتائج زيارتها الخاطفة إلى جورجيا الجمعة حيث حصلت من الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي على توقيعه على اتفاق وقف اطلاق النار. وشدد بوش ان اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وهما منطقتان انفصاليتان داخل جورجيا "تشكلان جزءا من جورجيا (...) وستبقيان كذلك"، مضيفا ان "هذا الموضوع غير قابل لاي نقاش محتمل" لانه يستند إلى "الحدود المعترف بها دوليا". واضاف بوش "ان المجتمع الدولي يؤكد بشكل واضح ان المنطقتين تشكلان جزءا من جورجيا". من جهة ثانية تواصلت الاتصالات الدبلوماسية لانهاء النزاع الجديد المندلع في جورجيا. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي سيعقدون الثلاثاء اجتماعا استثنائيا لبحث "تداعيات الاعتداء" الروسي على جورجيا. والمعروف ان جورجيا ترغب بالانضمام إلى الحلف الاطلسي الامر الذي تعتبره روسيا استفزازا لها على حدودها. وفي مقر الاممالمتحدة في نيويورك لا تزال المشاورات الجارية للتوصل إلى قرار يصدر عن مجلس الامن بشأن وقف اطلاق النار في جورجيا تتعثر بسبب المطالب الروسية حسب ما افاد دبلوماسيون لا يزالون يأملون مع ذلك بامكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الاسبوع الجاري. ومن المتوقع ان يقطع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اجازته الصيفية السبت لاجراء محادثات خاصة مع سفراء الولاياتالمتحدةوروسيا وجورجيا حول سبل تكريس اتفاق وقف اطلاق النار حسب ما افاد الجمعة مسؤول في الاممالمتحدة. ويفيد هذا المسؤول ان الامين العام سيطلب من السفراء تكثيف جهودهم للتوصل إلى مشروع قرار في مجلس الامن.