قال المطرب العربي العالمي الفنان كاظم الساهر ان السبب الذي يقف وراء عدم ذهابه إلى المملكة العربية السعودية حتى الآن ورفضه الغناء في مهرجان الجنادرية هو عدم توجيه دعوة رسمية لي ولو وجهت الدعوة لما تأخرت، واضاف الساهر قد وجهت لي الدعوة منذ عدة سنوات وقد كان صعباً أن أذهب على مستوى فرقة غير جاهزة، ولذلك اقترحت اسم المطرب سعدون جابر او مهند محسن للذهاب بدلا مني وفعلا توجهت الدعوة لمهند محسن وشارك في المهرجان، وأضاف أن الجمهور السعودي حاضر في كل حفلة احييها سواء في قرطاج او القاهرة او بيروت، وانا أكن للمملكة والشعب السعودي كل احترام وتقدير. وأضاف كاظم الساهر في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الاماراتية أبوظبي بمناسبة مشاركته في برنامج امير الشعراء الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وحضرته "الرياض" حول غنائه عدداً من الأغاني الخليجية وكون البعض يراها على حساب أغاني الفصحى أجاب بأنه تعود منذ فترة أن تصدر ألبوماته بمجموعة اللهجات العامية إلى جوار القصائد، وذلك منذ أغنيته "إني خيرتك فاختاري" وهو معجب بأسلوب فيروز وناظم الغزالي وسيد درويش بغناء أغان بسيطة حتى إنه أحياناً ما يكتب الكلمات بنفسه.. وعن الوطن الجريح الذي مزقه الاحتلال توجهت "الرياض" بالسؤال للفنان كاظم الساهر بأنك غنيت للعراق ايام محنته ومعاناته في الحصار بشكل واضح وصريح، والعراق حالياً محتل بشكل رسمي وبقرار أممي، فلماذا تلجأ إلى الرمزية في التعبير عن معاناة شعبك جراء الاحتلال ولا تستخدم الاسلوب المباشر بادانة الاحتلال وتشجع المقاومة لتحرير بلدك من الاحتلال؟ فرد قائلا: أنه يشعر بالحنين إلى وطنه العراق، وأعلن أنه مستعد للعودة إلى العراق ومشاركة الشعب العراقي احزانهم وافراحهم اذا كانت هذه الخطوة فيها افادة ومنفعة وأضاف : الحمد لله أمثل بلدي خير تمثيل في كافة المهرجانات، واتوج اغاني بالحضور الوجداني في مقاومة جميع انوا ع الاحتلال وتمزيق الصف العربي وادين جميع من حاول ابادة وقتل الشعب العراقي وهناك اطراف ليس بالمتمثلة في الاحتلال وحده وانما هناك اطراف مستفيدة من الحالة العراقية الحالية. وأجاب كاظم على كافة الاسئلة التي وجهها اليه الصحافيون الذين احتشدوا في القاعة، وعن دور الأغنية الوطنية اليوم وقدرتها على أن تعلق بأذهان الناس قال إنه يعتقد بأن كريم العراقي أبدع بكتابة الكثير من الأغاني التي استطاع كاظم أن يؤديها على المسرح وآخرها ببيت الدين في لبنان، وأضاف أنه يفضل عمل أغنية تتضمن معاني إنسانية أكثر منها حماسية لأن الأخيرة ضحيتها البسطاء، وهو لا يحب الأغاني الدموية بل الأغاني التي تلامس ضمير الإنسان. وفي رده على سؤال آخر حول سبب اقتصاره في تلحين الأغاني التي تخصه فقط أجاب بأنه بالفعل في الفترة الأخيرة مقل في تلحين أغان لغيره من المطربين لأنه يبذل جهداً كبيراً، فهو مطالب كل عام بتقديم ألبوم غنائي، أو على الأقل كل عام ونصف العام، وهو أمر صعب يجعله قليل العطاء من ألحانه للآخرين. عن سؤال حول تضارب مواعيد طرح ألبوماته الغنائية أجاب بأنه دائماً ما يحاول أن يعلن عن نزول ألبومه الغنائي للسوق في الموعد المناسب، والذي يحدث كل مرة، هو أن تجد ظروف توقفه، ويبدأ من جديد في الإعداد له، ورأى أن السبب في ذلك هو جمهوره الصعب، وكثرة حماسته، وملاحظاته الثقافية ولذلك فهو حريص على كل مفردة وجملة موسيقية. وعن موعد طرح ألبومه قال إنه سلمه للشركة المنفذة منذ فترة والموعد الأول لنزوله هو عيد الفطر وعن الموعد الثاني عند تأجيل الموعد الأول قال لا أدري. وعن سؤال من أحد المطربين الجدد وكونه مطالباً بأن ينتج أغانيه على حسابه لاستفزاز شركات الإنتاج وهل يسمع كاظم بذلك أجاب: المطربون الجدد الآن مدللون فقد عانيت الكثير من قبل، وكان عليّ أن أخترق لجنة فحص النصوص لأشهر وأشهر حتى يوافقوا على نصي وإذا حدث فتحت أبواب المستحيل، فهناك اللجنة الموسيقية، وهو أمر يحتاج لسنوات من الكفاءة ثم لجنة النصوص ثم تنتظر 8أو 9شهور حتى تسجل في الاستوديو، ثم عاماً أو عامين حتى تصور الأغنية ثم تعرض على لجنة أخرى لتبين إذا كانت صالحة من عدمه وكان لدي 4أو 5ألحان ركنت فيما عدا واحدة أذيعت بالخطأ ضمن برنامج وهي تلدغ الحية بايده ولولاها ما كنت طلعت، ولولا هذا الخطأ ما كان كاظم الساهر. وعن سؤال عن سبب اختصاره لبعض قصائده أجاب بأنه لو تناول القصيدة كلها فلربما احتاج الأمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ولذلك فهو يعمد إلى انتقاء الأبيات المناسبة دون أن يؤثر ذلك على المعنى، فقصيدة أنا وليلى كانت في 33بيتاً من الشعر قد تستغرق الألبوم كله، وفي الأصل أن ينتقي الأشياء المفهومة من القصائد ليغنيها للجمهور، وإن كان من الصعب أن يغني لأبي فراس الحمداني مثلاً فلديه مجموعة كبيرة من الأغاني لبدر شاكر السياب ستكون بصوت يمثل مفاجأة. وعن النتاج الأدبي له من روايات وقصص لا ينشرها هل بسبب خشيته من النقد قال إنه يكتب روايات بشكل خاص لنفسه، ولديه خواطر كثيرة، وقد ألف أغاني ل 35أغنية لنفسه وربما أكثر، وهو يحب قراءة التاريخ وذلك يعجبه، ليدخل في رومانسية الشعراء الذين يحترقون حتى ترى كلماتهم النور، وإنه يحتفظ لنفسه بما يكتبه وأحياناً يزعج به أصدقاءه، وهو مستمع جيد جداً على كل حال. وعما يسمى "الحالة الساهرية" بتكرار بعض المفردات عبر كاظم عن إعجابه بعدد من الأصوات العراقية التي تحتاج لأن تأخذ فرصتها الصحيحة مثل ماجد المهندس، ورضا عبدالله، ومهند محسن، ومجموعة أخرى حتى إنه استمع من أحد أصدقائه لصوت طفل عراقي يغني على التليفون، من منطقة شعبية فأرسل لأصدقائه ليبحثوا عنه لنحضره. وعن غنائه في دار الأوبرا المصرية قال إنه ينسق. وأخيراً عن غنائه في القاهرة هل سيكون في دار الأوبرا المصرية قال إن مدير أعماله يعرف الأمر، وقد يكون في مكتبة الاسكندرية، وإنه غير مبتعد عن دار الأوبرا. الجدير بالذكر ان كاظم أحيا حفلاً كبيراً حضرها جمهور غفير في قاعة الظفرة في المجمع الثقافي خاصة من الجالية العراقية، وجاء الحفل الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ضمن فعاليات برنامج أمير الشعراء، وغنى كاظم 17أغنية توجت بتمجيد الحضور العربي الوجداني في مقاومة جميع اشكال الاحتلال وتمزيق الصف العربي وكانت على ما يبدو جوابا فنيا على سؤال "الرياض" له خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق حفله الفني.