ذكرت الشرطة العراقية أن شخصين قتلا أمس الثلاثاء وجرح 10آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف موكب محافظ بعقوبة رعد رشيد وقائد العمليات العسكرية في المدينة الواقعة على بعد 60كيلومتر شمال شرقي بغداد. وأبلغت مصادر الشرطة وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن "انتحاريا يرتدي حزاماً ناسفاً اخترق الحواجز الأمنية وفجر نفسه بالقرب من مبنى محافظة بعقوبة عند خروج موكب محافظ المدينة". إلى ذلك، فرضت السلطات العراقية في مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة منتصف ظهر الثلاثاء حظر تجول شامل في مركز المدينة، عقب تفجير انتحاري استهدف مديرية شرطة المحافظة. وقال مصدر في قيادة عمليات ديالى التي تجري فيها عملية "بشائر الخير" لملاحقة عناصر تنظيم (القاعدة) ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قرب مديرية شرطة المحافظة ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص، بينهم اثنان من عناصر الشرطة وسبعة مدنيين بينهم امرأة". وقال مصدر في قيادة العمليات رفض الكشف عن اسمه ان "هناك معلومات تؤكد دخول انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة يريدون تنفيذ تفجيرات ضد القوات الامنية". واضاف ان "الحظر لغرض السيطرة على ذلك، وسنعمل على مداهمة بعض المناطق المشتبه بها". من جانبه، اعلن الجيش الأميركي انه اعتقل فجر الثلاثاء تسعة عناصر مرتبطين بجماعة مسلحة على علاقة بايران تطلق على نفسها اسم "حزب الله" في العراق واعلنت مسؤوليتها عن هجمات متطورة ضد قوات الامن العراقي وقوات التحالف في العراق. وقال البيان الأميركي ان الاعتقالات تمت خلال ثلاث عمليات في حي الأعظمية السني في بغداد، موضحا ان هذه المجموعة "تتلقى دعمها وتمويلها بالاسلحة من ايران، ويعتقد انهم يتلقون اوامر من وتعليمات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني". إلى ذلك، أفاد بيان عسكري عراقي أمس بأن القوات العراقية اعتقلت 24"مطلوبا" في عدد من ضواحي العاصمة بغداد. على الصعيد نفسه، ندد قائد شرطة محافظة ديالى المقال اللواء الركن غانم القريشي الثلاثاء بقرار مجلس المحافظة بإقالته وعزا سبب ذلك الى مبادرته بسحب عناصر حمايات اعضاء المجلس الذين وصفهم ب"اللصوص"، في وقت تظاهر المئات في المحافظة مطالبين باعادته منصبه والغاء قرار مجلس المحافظة. من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم حسن الباجلان إن المجلس اقال القريشي بالإجماع لسببين، الاول تعيينه العديد من أزلام النظام السابق في سلك الشرطة لاسيما كبار البعثيين، وقيامه بسحب الحمايات الخاصة لأعضاء المجلس رغم الحاجة الملحة لهم بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في المحافظة حتى الآن.